عائلة سعودية من عشرة أطفال بلا مأوى أو تعليم أو كسوة أو غذاء
الاطفال العشرة مع والدهم والزميل العنزي حاملاً أصغرهم
كتب - راضي العنزي:تصوير - فرحان سلامة:
منذ ثلاثة اشهر وفي بيت شعبي يفتقر لأبسط مقومات الحياة ولا يقي من البرد أو حتى الغبار في هجرة الديدب شرق مدينة عرعر 30 كيلاً والمواطن محمد فرحان علي العمري الخالدي يجمع بين دوره كأب مسؤول عن عشرة أطفال وبين دور والدتهم التي أفتقدوها وحرموا منها لأول مرة منذ أن وطأت اقدامهم لأرض الوطن في عيد الفطر الماضي كونها غير سعودية وخارج أرض الوطن ودخولها تحكمه الإجراءات والأنظمة، الأطفال ستة أبناء وأربع بنات أصغرهم 4 سنوات وأكبرهم 14 سنة يعيشون مع والدهم المناضل الذي يطهو لهم الطعام بيديه أن وجد!! ويغسل لهم ملابسهم البالية بنفسه أيضاً ويقوم بكافة الشؤون الأخرى المنزلية التي تقوم بها الامهات.. في كل يوم.. هذا بجانب انه لا يملك أي مصدر رزق كوظيفة يسترزق منها أطفاله العشرة.. أو حتى سيارة ولو خربة كوسيلة تنقل.. أو أثاث للمنزل الذي تنعدم فيه المؤونة الغذائية ايضاً والاجهزة والكسوة التي هم بأمس الحاجة لها خاصة وأن البرد والصقيع بدآ يتغلغلان وسط غرف الأطفال منعدمة التدفئة والبطانيات عبر سقف المنزل الخشبي الممزوج ببعض ألواح الحديد المصفح البسيط والمستأجر رغم هذا بمبلغ 250 ريالاً بالشهر!! إضافة لتراكم الديون عليه والبالغ عددها 86 ألفاً.
أبو الأطفال العشرة أوضح ل«الرياض» التي زارت منزل العائلة محملة ببعض المؤونة وهدايا للأطفال.. بأن الوضع الذي آل إليه وأطفاله إنما هو ظرف قدره الله وما شاء فعل.
مضيفاً بأنه عاش معظم حياته متنقلاً في البوادي.. يجهل الأنظمة والقوانين وذلك طيلة 23 عاماً مضت رافقته خلالها زوجته «السورية» التي تزوج بها عام 1983م وانجبت له 13 من الابناء والبنات لم يكن يعلم حينها كونه أبن بادية بأمر إلزام السعودي بموافقة وزارة الداخلية بالزواج من غير سعودية.
المواطن السعودي محمد بن فرحان العمري الخالدي ناشد محتضناً ابنه ثامر ذا الأربع سنوات والدمع ينحصر في عينيه وأعين أطفاله التسعة الملتفين حوله ناشد عبر «الرياض» صاحب القلب الحاني الرحيم الوالد العطوف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية - بأن ينهي مأساة أطفاله العشرة المضافين معه بالسجل المدني ويجمع شملهم بأمهم التي أشتعل الشوق والحنين وتأجج ناراً بينها وبينهم مشيراً إلى أنه يحمل رقم معاملة بشأن طلب السماح لزوجته: شعاع خليف الفاعوري «سورية الجنسية» بالدخول للوطن برقم 3150 وتاريخ 18/11/1426ه.
تجدر الاشارة وحسب إفادة رب الاسرة الخالدي - بأن مديرة مدرسة الديدب الابتدائية قد سرحت وطردت بناته الأربع من المدرسة والبالغات من العمر فيما بين 7 و13 سنة خاصة وانهن درسن لمدة ثلاثة أيام فقط. دون توضيح من المديرة لأدنى سبب للطرد أما الأبناء فاثنان توأم 9 سنوات وآخران 10 سنوات و14 سنة يدرسون في مدرسة الهجرة الليلية الأول الابتدائي. فيما اعتذر عن الدراسة احد ابنائه وعمره 14 عاماً بحجة انه يجيد القراءة والكتابة ويرغب في تحديد مستوى لتعليمه غير انه لم يتسن له ذلك وتم رفضه. ولتقديم المساعدة للأطفال العشرة ووالدهم يمكن الاتصال (0505384487).