فالموجود في القرآن فيما يتعلق بالغرور قوله تعالى: ****/font>وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]، أما ما يتعلق بالكبر فقوله تعالى: ****/font>إن في صدورهم إلا كبر ما هم بالغيه} [غافر: 56]، ولكن الفرق بينهما يكون من خلال مفهوم الناس، الغالب أن الناس يتكلمون عن الغرور فيما يتعلق بإعجاب الإنسان بمواهبه وطاقاته أو ما يظنه كذلك، أما الكبر فهو فيما يتعلق بعلاقته بالآخرين أنه يزدري الآخرين أو يحتقرهم كما قال - صلى الله عليه وسلم- : «الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ»(1).
قال ابن القيم: الكبر أثر من آثار العجب والبغي من قلب قد امتلأ بالجهل والظلم. ترحَّلت منه العبودية، ونزل عليه المقت(2).