هذيان لا أكثر
رحلت بي الذاكرة إلى لحظات الجَمال ..
فأخذت أوراقي لأرسم أحرفا تترنم بها اللحظات ..
غير أن أبياتي تعثرت بعقبة الزمان ؟
ولكن عناق البحر بالصحراء لا ينخرم من الذاكرة !
مساءٌ جميل ، ونسائم أصيلٍ ترتشف من عطر البحر ..
وأعشابٌ تتمايل على جيد الصحارى ..
وسحائب تحمل الماء وتسير في موكبٍ مهيب
من الجهة التي تقابل البحر ..
و وميض البرق يهمس للأرض بأن المطر بعد لحظات ..
ومع عزف الرعد وهبت لنا الجهات شذىً من أطايبها
و حملت الرمل الخفيف المخبوء من بين الأعشاب
وكست به الوجوه
تلك الوجوه المنشرحة برؤية الجِمال
المنتثرة بين التلال كانتثار النجوم في سحَر ذلك المساء .