ارسم لحياتك طريق و هدف يجب عليك الوصول إليه
ولا تجلس في أمام الشاشات ترسم الأحلام و الأمنيات من دون عمل ....
فأعداء الإسلام يبثون سمومهم و أفكارهم المنحطة عبر هذه الأفلام
فالحياة ليست فقط كلام و الحياة ليست فقط مجرد لحظة ... بل فكر واعي و مستقبل منشود إن شاء الله
يجب علينا أن نتعلم ممن حولنا و نتعظ و نأخذ العظة و العبرة ... لأنه من المستحيل أن نبني و نحن فقط نحلم و نفكر
للنظر لمن حولنا كيف هم يجتهدون و يعملون و يكدون حتى يصلون لما يريدون
يجب علينا أن لا نقلل ممن يعملون في الأعمال الشاقة و المتعبة فهؤلاء هم الذين ترفعو عن الصياح و النياح و البكاء و طلب النقود من الناس و هؤلاء هم الذين عرفوا قيمة المال و عرفوا كيف يخطون و يتقدمون نحو الأمام
أما الجلوس أمام الشاشات و السفر عبر الأحلام و القصص الخيالية هؤلاء سوف يستيقظون يوماً ما و سيتيقنون بأن عمرهم مضى وهم لازالوا كما هم ... العاقل من بنى في شبابه حتى يستريح و يستقر إذا تقدم به العمر
لو تفكرنا قليلاً في هذه الأفلام و هذه المسلسلات و إلى ماذا تدعوا لعرفنا أن هدفها فقط إثارة الغرائز و الدعوة إلى الغناء و الرقص و اللهو و إضاعة الوقت فيما لا ينفع ولا يفيد ... قنوات التلفاز منوعة و كثيرة منها التجاري و منها الديني و منها كذلك المحبط كالأخبار و وثائق ويكلكس التي فقط اهتمت بفضائح العرب و خياناتهم و السياسات التي تشغل الفكر العربي من أجل الإبتعاد عن قضايا الأمة الإسلامية و من ضمنها قضية فلسطين ... لنلاحظ اليوم مدى قلة الدخل لدى المواطن العربي و لنرى إلى أي مدى انشغل الناس بجمع الأموال حتى يعيشوا يومهم ... لأننا أصبحنا مجتمع مستهلك دونما ان نكون منتج و هذا هو الواقع المرير ....
نريد الراحة ... نريد الإستقرار ... و نريد السعادة فوجدناها في مشاهدة الملهيات عبر الفضائيات !!!! لماذا ؟
لأنها رخيصة و لأنها ملهية و بكل بساطة نتخدر عبرها من دون تعب جسدي و من دون ان نفكر .... إن أبسط مثال للإجتهاد و الجد و الكفاح و نيل الطموح هو الطالب الذي يذاكر قبيل دخوله الإمتحانات ... أو طلاب الجامعات هؤلاء هم أقل الشباب الذين يشاهدون التلفاز و هؤلاء هم الذين تغربوا و سافروا ولم يتأثروا ببقية أصدقائهم الفاشلون المنهزمون داخلياً المثبطون من عزم و همة الطلاب المجتهدون .... فإذا قلنا الحاجة أم الإختراع فإن قلة المادة و الطموح و الجد و الحلم الممزوج بالجدية و العمل و الهمة الوقود للنجاح فالمعنى واضح أيها السادة من أراد البناء و تحقيق الأحلام و جعلها واقع ملموس فليبتعد عن الملهيات
ليس من الضروري أن أكون رئيساً أو صاحب شركة أو أغنى تاجر بل أن اهزم الخوف و التردد و الفشل بداخلي و ان أثق بنفسي و أن أتوكل على خالقي في جميع اموري لأن الحياة ليست فقط دنيا نعيشها هناك حياة اخرى هي حياة الآخرة فيجب أن أبني لدنياي و آخرتي إن شاء الله بالحفاظ على ديني و ما أمرني به الله عز و جل و رسولنا المصطفى صلوات الله عليه و سلم .... و بناء المستقبل و البحث عن السلام الداخلي و ليس الغنى من أجل الغنى و الغرور و التكبر بل حتى أعيش حياة كريمة عزيزة
فإذا أردنا أن نعيش هكذا إن شاء الله مالذي يمنعنا ان نعمل في أي مهنة مهما كانت طبيعتها طالما أنها ليست مخالفة للشريعة الإسلامية السمحاء فالأنبياء قد عملوا برعي الغنم و منهم من كان نجاراً و منهم كان خياطاً
س / ما هي مهنة آدم عليه السلام ؟
س / ماهي مهنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
فلنبتعد عن التلفاز أو لنختر لعقولنا مصدر بث مفيد و نافع و طيب و لنرسم لأحلامنا طريق حتى لو وصل الأمر أن نكتب حلمنا على ورق و كلما حققنا شيء بامر الله و ضعنا أمامه علامة صح
فحياتنا ليست خالدة و يجب علينا إستغلالها فهناك حساب و جزاء و لنتذكر بأننا سوف نكبر و نتقدم في العمر و العمل هو الذي يقينا بإذن الله من أن نجلس عند أبواب المساجد و نمد أيدينا و نطلب من الناس
أنتبه ان لايذهب عمرك و أنت تنتظر وظيفة أحلامك بل اعمل في أي وظيفة لا تخالف الشرع و استغل وقتك
طيب الله أيامكم
و الله تعالى أعلم
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك