السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
بعد أن قضيت بعض الوقت في إب صاحبة اللواء الأخضر فإنه يسرني أن أشارككم بالتالي:-
-في بداية رحلتي اتصلت بمن أعرفهم في تعز وتقابلت معهم وأكرموني أيما إكرام كنت أثناء الحديث في الأخبار والأحوال فإذا بي أسأل والدهم من هذا الشاب فقال لي إنه فاروق القادم من الصين منذ ثلاث سنوات لم يعد إلا الآن للزواج ثم العودة إلى الصين فسألت فاروق ما طبيعة عملك فقال لي مكتب لاستيراد جميع إكسسوارات الموبايل
طبعا فاروق - ما شاء الله - في ربيعه الخامس والعشرون
على العموم تذكرت شباب قريتي القاطنون منازلهم ويريدون أعمالاً تأتيهم أو مالاً ينزل مطراً عليهم
- وأما الثانية ففي إب الخضراء حينما نزلت فندق الطيف الأخضر كان معي أحد الزملاء الذي سكنه من قبل وعندما كنا قادمين من تعز اتصل بشاب في الإستقبال اسمه هاشم ذلك الشاب الذي رأيت في وجهه تقاسيم هم أسرته - غير متزوج - شاب طموح لكن طموحه قتل ولم يدفن عسى الله أن يأتي بالفرج أو أمر من عنده
هذا الشاب بعد أن أكمل دراسته الثانوية أراد المواصلة ولكن ظروفه القاهره منعته من ذلك فبحث عن وظيفه يسد بها رمقه وأخوانه فلم يجد إلا فندق الطيف الأخضر فكان موظف في الإستقبال تعرف عليه كل زوار دول الخليج أصبحوا يتصلون عليه للحجز لم تكن وظيفته بالمرتب الذي يستاهل عناء العمل فكان لم يحصد من هذه الوظيفة سوى ما يعادل 100 ريال سعودي أو أكثر بقليل فوفق بين العمل وإكمال دراسته حتى حصل على دبلوم صيدله والتي تمكن من خلال شهادته الحصول على وظيفة في صيدليه في إب ولكن بمبلغ أكثر من الأول بقليل فهي تدر له ما يعادل 250 ريال سعودي وهو لا يزال على وظيفته الأولى وقد يتبادر للقارئ أن راتب 250 في اليمن حلو فاقول لا والله فكيس الدقيق عندهم تجاوز سعره 130 ريال سعودي
وفي الختام أحبتي ما كتبت هذا إلا لننظر لحالنا قبل سنوات قليلة وحالنا اليوم هل سيستمر إلى الأسوء أم أننا سنرجع إلى ربنا ليصلح حالنا وفي سؤال آخر هل إذا ساءت الأحوال نستطيع التكيف مع أمور الدنيا
والله المستعان والحمد لله رب العالمين
أخوكم محمد السروري