[align=right]
في الحقيقة، أعجبتني جدّا فكرة الموضوع. ورغم البساطة التي هي شطر الجمال ومنبعه الأصلي تشعّ بالمكان؛ لدرجة تكاد فيها تحرق زائره من شدّة الوهج والحرارة لما انجذبت وحالتي من الصقيع والبرودة ما الله به عليم. ولفت انتباهي لون الفحم الأسود، وجدار الزمن الذي هو أشبه بفهرس كتاب تتجدّد صفحاته، ويثبت حبره!!! فالناس لا ريب عاملون بخلاف ما نكتب في جدار الزمن؛ إلّا الخاشعون والمستبصرون وقليل ما هم.
فلأولئك نسجّل آثامنا وزكوات أعمالنا؛ فمن اهتدى فلنفسه، ومن عمي فعليها:
[align=center]سأحفر:
الغفرآن. وأزيد إذ بي طاقة سأحفر مرّة ثانية، وأسجّل:
التسآمح. وأزيد إذ بي عزم سأحفر لمرّة ثالثة، وأسجّل:
العفو عند المقدرة. وأزيد إذ ظلّ صدري يلفظ الهواء سأنفخ مرّة رابعة، وأنشر ذرات الفحم:
الصَّفح الجميل:
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ [الحجر: 85].
[/align]
[/align]