في احد الأيام , كان الاصمعي مسافراً على طريق الصحراء , وكان عطشاناً , فرأى واحه صغيره تحيط بها نخيلات صغيرات , فتوجه إليها مسرعاً , وأخذ يشرب الماء إلى أن أرتوى , نظر بجانبهِ , فلاحظ بيتاً من الشِعر مكتوب على صخره , وهو على صيغة سؤال , يقول :
أيــا مـــعشر العــشاق بالله خـبروا ،،، إذا حــــل عشـــق بالفتى كيف يصنع؟
فتعجب شاعرنا الاصمعي بهذا البيت الشعري , فكتب الجواب على نفس الصخره , قائلاً :
داوي هـــواه ويكـــتم ســــره ويصـــبر في كل الامــور ويخــــضع
وأكمل طريقه.
ومع مرور الزمن , مر الاصمعي على نفس المكان , فتذكر البيت الشعري , فذهب مباشرة إلى الصخره , فوجد سؤالاً آخر! يقول :
كيــف يداوي والعــشق قاتــل الــفتى وفي كــل يــومٍ قــلـــبه يتقــطع؟
فأجابه :
[COLOR="Red"]إذا لـــم يجــد صــبراً لِكـــتمان سره فليــــس له ســوى المـوت أنــفع
ومر وقت طويل , وصادف مرور الأصمعي على تلك الواحه , فتذكر الفتى , وذهب ليرى السؤال التالي لكي يجيب عليه , لكنه وجد جواباً للجواب الذي كتبه في المره الاخيره , يقول :
سمـــــــعنا , أطـــعنا , ثم متـــنا فبلغوا سـلامي على من كان في الوصل يمـنع
فهـــا أنا مطروحاً عــلى الأرض ميـــتاً لعل إله العرش فــي الحـــشر يجــمع
فنظر الأصمعي إلى جانبه , فرأى الفتى صريعاً على الأرض !! وحينها ظهر المثل المشهور