أبــــــــــو ريــــــــــما **
شاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره..
صديق علقت حبالي بحباله تعارفت جنود روحي مع جنود روحه
فكان الود والإلف
أحببت فيه صفاء قلبه ونقاء سريرته
حتى فرقت بيننا الأيام
تكالبت على (أبي ريما) الهموم في إحدى فترات حياته حاصرته وحوش الحزن...
آلام ومتاعب..
أحمال نفسية تنوء بحملها العصبة أولو القوة...
ومع هذا لم تفارق الابتسامة محياه..
يضحك كثيراً وإن لم يجد شيئاً بدأ يضحك من نفسه!
صبور محتمل ترتد الخطوبُ من صفاء قلبه كما ترتد الكرة من جدار إذا ركلت..
يتفاعل مع الآخرين.. يحب الجميع.. يبتسم لهم.. يستمع إلى أحاديثهم يتشرب معاناتهم..
يتفرغ لخدمتهم..
لديه سيارة عتيقة تقادم عهدها وذهب بريقها..
كثيرة الأوجاع بطيئة السير..
ولكنها كالعروسة لديه يفتخر بها وكثيراً ما يدعو الآخرين لركوبها..
يتلمس مواطن الجمال في كل شيء ولا يرى إلا ما هو حسن..
ما زلت أستصحب ذكريات جميلة معه ومفاهيم راقية تعلمتها منه.
.
.
ما دعاني للحديث عن (أبي ريما)
ما أراه من خلق ذميم عند الكثير حيث النقد المستمر للآخرين
لا يستهويهم جمال
ولا يعجبهم حال
لا يرضيهم شيء
لا يضحكون من دعابة
ولا يتعجبون مما يُتعجب منه
كأنما يتنفسون من سم إبرة
أحالوا ربيع الحياة الجميل إلى خريف بارد ملؤه حزن وعاليه ملل وكآبة..
.
.
تشاؤم مستمر واستصحاب لسيئ الذكريات..
طلقوا الكلمة الطيبة
وتجاهلوا النظرة الإيجابية
فاستحالت حياتهم إلى شقاء دائم
وهم مستمر فأي حياة يعيشونها!
.
.
نريد أشخاصاً يعطون للحياة أجمل معاني الفرح
يشاركون الطير في تغريده
يبدؤون يومهم بتفاؤل وثقة بأن كل ما في اليوم رائع..
سيلتقون أشخاصاً رائعين..
سيعطون عطاء مميزاً يتخطون العقبات..
لن تنال منهم المصاعب ولن تحطمهم أمنية تاهت في دروب الحياة..
ومضة قلم
(الإنسان السعيد هو الذي يحمل طقسه معه.. فسيان عنده أكان الطقس ممطراً أم مشمساً)
D** Khaled Almoneef