الموضوع: من دفتر كشكول
عرض مشاركة واحدة
  #127 (permalink)  
قديم 03-06-2013, 04:31 PM
الصورة الرمزية الغازي
الغازي الغازي غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
الغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداعالغازي محترف الإبداع
لماذا ؟

رجع من أمريكا بعد فترة الدراسة الطويلة ... رجع و قد آن أوان اللقاء بالأهل و الأحباب و الجيران
رجع و قد ودع الغربة و أيام السهرو الدراسة التعب ... رجع ونال ورقة في يده ورقة " شهادة الدكتوراه "
رجع و الفرحة تكاد أن تتحول إلى دمعة ... فرحة لا يستطيع تحمله القلب
ينظر عبر نافذة الطائرة فلا يرى غير المحيط الكبير الفاصل بين القارة الأمريكية و آسيا


هاهو وقد وصل إلى مطار ..... حمل حقائبه و ركب التاكسي ذاهباً إلى بيته
و عندما وصل .........
رن جرس البيت وعندما فتح الباب سمعت امه باسمه جاء ........ من أمريكا .. رجع ....... للبيت الحمدلله و الدموع تنهمر على الخدين من اخوانه و اخواته سمعت امه باسمه و لم تصدق و لم تستوعب ان ابنها البكر قد رجع إليهم أخيراً بفضل الله
نهضت مسرعة متوجهة نحو الباب وضمته و قبلته وهي تبكي من شدة الفرح آآآآآآآآه يا .......... آآآآآآآآآآآه الحمدلله على رجوعك يا ولدي وهو يبادلها نفس الشعور حيث البكاء هي لغة الكلام بينهما

و في اليوم التالي قرر والده ان يفرح به و أن يعمله له عشاء يأتي إليه كل الأقارب و الجيران و المعارف
و لسان حاله يقول " هذا ولدي " ... " هذا ولدي اللي رفع راسي " " هذا ولدي الدكتور " الحمدلله .. الحمدلله
زاره في نفس يوم الحفل أصدقائه من امريكا الذين كانو معه ... كان الوقت " العصر " حيث كان الأب يجهز مع العمال ذلك المكان حتى يتزين بـ " اللمبات " و التيازير و الجلايل و البيت كان عامراً بالزوار و الأهل و الأقارب و الأطفال الصغار الذين يلعبون و يمرحون و جموع المهنئين و الفرحين بقدوم ......... الدكتور
حقاً (((( كانت )))) فرحة قصيرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!




هل تعلمون مالذي حصل أعزائي

في لحظة دخل الغرور و التكبر و الإستعلاء قلب هذا الدكتور المستجد
لما رأى أصدقائه ذاك الرجل الكبير الأب وهو يعمل مع العمال و يساعدهم ... سألوه ... من هذا الرجل ؟

جاوبهم هذا الإبن الجاحد الناكر هذا " واحد يساعد العمال " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سمع الأب رد ابنه لإصدقائه ..... فغضب أشد الغضب و كسر تلك اللمبات بالعصا و صرخ على العمال و قال لهم اذهبوا " خلاص ما عاد فيه شغل " " خلاص ما فيه حفل اليوم خلاص ... خلاص "


فتركه أصدقائه وحيداً و ذهبوا وهم ينظرون إلى هذا الدكتور المستجد نظرة إحتقار


هل نتوقع أيها السادة بأن هذا الإبن الجاحد سيتوفق ؟


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

إنا لله و إليه راجعون

لماذا هذا النكران للجميل ؟ لماذا هذا الجحود ؟

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و اتوب إليك

رد مع اقتباس