اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمانور
(هذا المقال رائع جدأً اتمنى من الجميع أن يقرؤه ودمتم بخير)
في احدى مقابلات التوظيف عرضوا لغزاً على الأعداد الكبيرة الذين تقدموا للوظيفة ، والشخص الوحيد الذي أجاب على اللغز هو من كسب الوظيفة في النهاية ، وكان اللغز يقول : لو كنت تقود مركبتك في ليلة ممطرة وفي طريقك شاهدت ثلاثة أشخاص يحتاجون لسيارة تقلهم ( امرأة مسنة توشك على الموت من المرض - شخصية ملهمة لك وهو قدوتك في الحياة - صديق سبق أن أنقذ حياتك من الموت ) ، والسيارة تتسع لراكب واحد فقط من الثلاثة فأيهم ستقله معك ؟ .
كانت معظم الإجابات تتجه للمرأة العجوز ، وبعضها اتجه للصديق الذي أنقذ حياتك ، والأقلية اتجهت للقدوة الملهمة ، إلّا أن هناك إجابة واحدة كانت مختلفة عن باقي الإجابات حيث أجاب صاحبها قائلاً : سأعطي مفتاح السيارة لصديقي الذي أنقذ حياتي وأطلب منه توصيل السيدة العجوز إلى المستشفى ، وسأبقى مع قدوتي لأبحث معه عن سيارة تقلنا معاً .
لقد ربح هذا الشاب الوظيفة لأنه يملك «المرونة» في التفكير ، وبالتالي لم يقع في مصيدة الخيارات المتاحة التي نقع في فخاخها كل يوم .
مع كل مشكلة جديدة في حياتنا نغرق في أسباب الأزمة ولا نركز على احتمالات الحل ، وتطويرنا للمرونة الفكرية والنفسية يضاعف من قدراتنا على تجاوز مشكلاتنا والتعامل بإيجابية مع معطيات الواقع ، ويُمكننا من التحكم بالأمور بشكل أكبر ، لأن «المرونة» تعلمنا كيف ندرس الخيارات التي نعتقد أنها غير صالحة .
«المرونة» ببساطة هي القدرة على التكيف مع المتغيرات بروح إيجابية ، فحياتنا اليومية مليئة بالمفاجآت مع أننا نفترض دائماً أنها تسير بدون مفاجآت ، والمرونة تمكنك من فن قراءة الاحتمالات ، وكما يقول الدكتور عبدالكريم بكار : (المرونة فن النظر من الزوايا المختلفة ).
الخيارات السيئة تصيبنا بالإحباط ، ومزيد من تعثر مخططاتنا يشعرنا بالكآبة ، ثم تأتي «المرونة» فتجعلنا نفصل أنفسنا عاطفياً عن الموقف لكي ننظر له من الخارج ، وندرس خيارات الحل بنفسية مطمئنة وبذهنية صافية لا تتشبث بالرأي الواحد .
قد يفسر البعض «المرونة» بأنها أحد معاني الاستسلام والضعف ، ومن درس الفيزياء يعلم أن «المرونة» تنبع من القدرة على التغيير وليست الاستسلام ، فالفيزياء تعلمنا كيف تحافظ المادة على نفسها من الانكسار بالمرونة ، فالقطع المرنة لا تفقد أشكالها عند الانحناء ، والخيزران قوته في مرونته .
«المرونة» تكسبنا فنون تغيير الطريق الحالي للاستمرار في الطريق المستقبلي ، وتجعلنا نسير في هذه الحياة كما يسير الماء بنعومته وتدفقه الذي يتكيف مع المكان الذي يجد نفسه فيه .
«المرونة» أصلب العادات ، وعندما تكون مرناً في تفكيرك وجسدك وروحك فأنت تحكم على حياتك بالسعادة
الكاتب/ الاستاذ عبدالله المديفر الصحيفه /اليوم السعودية
|
هههههههه اتذكر جانا هالسوال باامتحان بس كانت تبي المهارات البلاغيه