[align=justify]
بقلم .. دانيال
أثار فيني الفضول كثيراً موضوع الأخ القدير/ أكمل الفراغ -( التوازن )- ولهذا أحببت أن أفتح موضوع جديد وأكتب ما يجول في خاطري حيال هذا النقطة الحساسة وليس سرقة الأضواء عنه فالفضل يعود لشخصه الكريم. وكما قلت بأن هذه النقطة حساسة التي لا يلتفت إليها البعض وهي في الأساس مطمع الكثير في الحياه فالكل يريد أن يكون سعيد بمعنى السعادة الحقيقية والجميع أيضاً أتفق على أن السعادة الحقيقة لا تأتي حتى لو كنت تملك 100 صندوق مليء بالذهب الخالص ناسي وش أفضل عيار أتوقع 24.
المهم في سياق الحديث هنا أريد أن أوضح كما أسلفت بأن المال لا يأتي بالسعادة الحقيقة وإن ما يأتي به هو تحقيق التوازن العقلي والروحي اللذان ودائما لطالما عاشا في صراع في عالم الاحتياجات فالكل منهما يطمع لفرض نفسه والكل يطمع بالكثير ولذلك يعيش الإنسان دائما في حالة مزاجيه متقلبه لأنه لم يستكفي بعض احتياجاته وإن أشبع جزء من تلك النزعات صرخ الجزء الثاني وفي نفس الوقت طالب بالمزيد ما أبي أقول (ابن أدم ما تملئ عينه إلا التراب) لأكنني في الحقيقة مجبر.
وكمثال على تلك النزعات الداخلية (النفسية) هي الحاجه للعاطفة والحاجه للوحدة بعض الأوقات والحاجه للوجود بين جماعه والحاجه إلى وجود أصدقاء والحاجه إلى الفضفضة أيضاً الحاجه إلى إظهار الغضب والحزن والبكاء والضحك إلخ إلخ.. أما على الصعيد العقلي والجسدي فيتمثل حاجته إلى الأكل والشرب والجنس والتفكير إلخ إلخ..
ظهرت عدت نظريات حول هذا الموضوع الشيق خصوصا في ثقافات الشرق الأقصى ( الصين ، اليابان إلخ إلخ ) مما أنتج عنها عدة رياضات كـ ( اليوغا ). وأيضاً علم الطاقة.
وكما قلت أيضاً تحقيق التوازن ( الداخلي + الخارجي ) صعب تحقيقه ولاكن ليس بمستحيل إن تم معالجة كل نزعه على حدى بشكل محدود. فستولد ما نسميه بخصائص وعناصر الفضيلة كـ القناعة والزهد والحكمة إلخ إلخ ..
أتمنى لكل عنصر في أجسادكم المادية وأرواحكم اللطيفة التوائم في ما بينها.
شكراً لكم ..
[/align]