[align=justify]
قبل عدة أيام وكالعاده أتجول في بعض المنتديات الثقافيه وقريت أكثر من مقال وعدد من النثريات لعدد من الكتاب فوجدت الرموز تطغى على عدد من الكتابات بإختلاف أشخاص كثر وكنت أعتقد بأني الوحيد الذي يعاني دائما من سوء فهم خصوصا عند الأعضاء بالرغم أنني أدرك بأن ما أكتبه أو بعض ما أكتبه خصوصاً في السابق في موضوع ( سوالف بقلم دانيال ) كان يطغى على بعض المواضيع الرموز وكنت أصرح دوما بأن ما أكتبه يكون لنخبه فقط ولاكن يبدو أنني الأن فقدت تلك اللمسه .. ويوم جاء اليوم مع قوة الطفش اللي عايشه الحين نمت بعد ما رجعت من الدوام ولا صحيت الا 11 ونص ليلاً .. الزبده ما أبي أزيد الموضوع تمليح جلست أدور على موضوع الرمزيات أو أشوف إذا أحد كاتب في هالنقطه بالضبط والحمد لله لقيت المقاله اللي تحت والصراحه أعجبتني جداً جداً جداً وشاكر ومقدر لكاتبها ، إليكم إياها ..
بقلم الأستاذ / الشاطئ
أثناء تجولي في أرشيف بعض الساحات لفت نظري موضوع الرمزية في الكتابة فوجدت في نفسي رأياً متأرجحاً بالرأي حيال هذا الأسلوب وفكرة الكاتب وهدفه موقف القراء من ذلك ..
أعتقد أن الرمزية في الكتابة هي قدرة عقلية عليا تنم عن إدراك جيد لأبعاد الموضوع يترجم فيها الكاتب قضيته وفكرته بأسلوب مجرد من الحواس البسيطة , يرمز فيها الكاتب أهدافه بلغة عالية وعليا مصحوبة ومُنشطة بجملة من ومضاته وإشعاع خبراته ومخزونه اللغوي الثري , لذلك لا يمكن أبداَ أن ننكر على المبدع إبداعه في عملية الترميز الفكري أو الأدبي , لكن المثير في الأمر هو:
أن الكاتب يقف في موقف اجتماعي ربما لا يحسد عليه , خاصة حينما تكون لغة ترميزه صعبة أو عندما تكون لغة الترميز التي يستخدمها غير دارجة في الوسط أو الوسيط بينه وبين القراء , فالآخرين ربما سيقفون موقف المتشكك دوماً خاصة في ظل غياب الرؤية والخلفية الثقافية والدينية والاجتماعية للكاتب وما تتضمنه من مقاصد وغايات , و القارئ واقعاَ أو افتراضاً كما نحن الآن معذور لكنه يتحمل جزءاً من الخطيئة , فهو ربما يحمل النص على عدة محامل ربما لن تكون بيضاء إن ساء الفهم , ولعل المراجعة السريعة لبعض مواقف القراء على بعض تلك الموضوعات التي تنتمي إلى هذا النوع من الكتابات خير دليل على ذلك …
الإبداع ليس ذنب المبدع والتعامل الخاطئ مع العمل الإبداعي ليس ذنب الآخرين , لذلك أرى أن الكتابة المرمزة ربما في بعض الأحيان تكون إبداعاً مهدراً وتجربة بحد واحد نحو عقل وقلب الكاتب , خاصة إذا تناولت فكرة ذات طابع اجتماعي تشغل جميع الشرائح في المجتمع , لأن عوام الناس أمثالي لا يستطيعون تقبل أفكار وحلول مرمزة وغير مباشرة في الطرح , لأن التعامل مع الأمور الرمزية كما سبق أن ذكرت قدرة ربما لا تتوفر لدينا جميعاً بنفس الدرجة , لذلك ينتاب الكاتب الكثير من مشاعر الإحباط والخوف من التأويلات السوداء أو البيضاء أو غير الملونة حتى ..
المهم والأهم أن الكتابة الرمزية الإجتماعية أو الفكرية ( الملتزمة بالثوابت الشرعية ) تظل إبداعاً ذاتياً محاطاً بالكثير من الأسلاك الشائكة الناتجة من تباين الخلفيات الثقافية والمعرفية للقراء . وكما أن هناك كتاب مبدعين هناك قراء مبدعين ...
والسؤالين الذين يدوران في البال :
س / هل المبدع يجب أن يكون معنياً بأن يشرح تفاصيل وجزئيات إبداعه ؟؟
س / هل القارئ ملزماً بقبول كل عمل إبداعي لا تستطيع حواسه أن تدركه ؟؟
لنختلف ولكن بقلوب كبيرة ... وعقول اكبر ...
[/align]