عرض مشاركة واحدة
  #4 (permalink)  
قديم 15-06-2013, 02:11 PM
الصورة الرمزية دآنيال
دآنيال دآنيال غير متصل
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: لا أعلم
المشاركات: 730
معدل تقييم المستوى: 21474866
دآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداعدآنيال محترف الإبداع

[align=justify]

- 1 -

بقلم .. دانيال





- تراتيب الحروف
في الحقيقة لا نعرف لماذا نكتب ولمن نكتب سواء كان (نثراً، مقاله، خاطره، شعر) إلخ .. من أنواع الكتابات فلطالما أتاني هذا السؤال وأشغل فكري للحظات وسرعان ما يختفي لأنني لا أجد له جواب واضح حيث تتعدد الإجابات ولكن يبقى الصحيح هو ما يكمن خلف الصدور فلكل شخص غايه يطمح إليها جراء أي عمل يقوم به منهم من يطمع إلى إسعاد الغير بكتاباته ومنهم من يجد في كتابته للحرف متنفس فلا يبالي إن كان ما يكتبه يعجب الأخرين أو لا ومنهم من يطمع إلى تحقيق الاثنين معاً أما بالنسبة لي فيعد هذان العذران ضرباً من الجنون لأنني وبكل بساطه متأكد بوجود احتمال -3- غير تلك التي ذكرتها، وهو ما يجول داخل أعماقي ولا يلومنني أحداً منكم فلكل شخص سره الخاص ولا يستطيع أن يبوح به أمام الأخرين.




- في مقهاً ليلي
في أحد الليالي تصارعت أنا وخيالي على مراءاً من الناس في أحد شوارع روما العتيقة وعلى نور مصباح كان في أخر ذلك الممر الساحر للنظر خصوصاً عند انعكاس لمعان نور القمر على ذلك الماء المرشوش.. هببتُ بنفسي خارجاً من أحد المقاهي الليلية بعد أن أُذللت وتمت إهانتي من قبل أولئك الحمقاء مفتولي العضلات وكل ذلك نتيجة والعياذ بالله سكريَ الشديد. لم أكن أدرك ما حولي حيث رئيت بأنا الدُنيا تدور ويكاد السقف أن يقع علي.. وهناك فقط وعندما وصلت إلى ذاك الحد من الثمالة نظرت بالخلف بين أجسام الراقصين فتخيلت سيده كنت أعشقها في بلاد العرب والعجم فلم يكن لي وكما تعلمون خيار وتحكم في عقلي المُحرك لهذا الجسم الفاني أي قدره. حيث بداءت خيالاتها تظهر لي في كل زاويه من ذلك المقهى.

ومن دون سابق إنذار أخذت قدماي تسابقني نحو ذلك المسرح الصغير العالي حين وقفت به خطيباً محاولاً أن يكون صوتي أعلى من صوت ذلك الميكرفون التي كانت تغني به قبيحة من قباح الغجر بلغة يشمئز منها القلب فصرخت حينما تراءت لي تلك العربية بوجهاً كالبدر قريبٍ من وجهي فقمت أردد ومن دون شعور .. أبياتاً كنت أحفظها ..


أحبك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى
ومات الكلام الجميل
...
لست النساء ماذا نقول
أحبك جدا
...
أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنتِ بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك
انتحـار
ويسعدني
أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيروني
لكررت حبك للمرة الثانية
...
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جداً
...
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
...
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا...
وما همني
إن خرجت من الحب حيا
وما همني
إن خرجتُ قتيلا

دمتم بخالص الود ..


* الأبيات لنزار قباني
[/align]

التعديل الأخير تم بواسطة دآنيال ; 15-06-2013 الساعة 02:21 PM