[الإنتظار + الأشتياق] معادله أكرهها .. ،
[align=justify]
( الإنتظار + الأشتياق ) معادله أكرهها .. ،
بقلم .. دانيـال
الإنتظار الإنتظار كم هو مؤلم وجميل ..
يالسخافة الكبرياء التي نرسمها على وجوهنا دائما، وكم هو مؤلم و جميل حين تنبثق تلك المجموعه من الأحاسيس من خاطر صاحبها حين لا يستطيع حبسها.
كنت قبل الأمس (الجمعه) في مطار الملك خالد الدولي بالرياض أنتظر ( ولد عمي فهد ) في الصاله الدوليه قادماً من أمريكا لإستقباله. كان الوضع جداً عادي بالنسبة لي فشعور الشوق لم يكن إلى ذاك الحد بإعتبار أن الشخص العزوبي قد تقطعت امصار الأحاسيس لديه من كثرت الإبتعاد عن أهله وتراكم الهموم الدنيويه عليه بغض النظر عن الأخره ولا غرابه فقد أصبحت لا أحس بأحد ولا حتى أذكر مشاعر الشوق للأخر. لا علينا المصيبه في الأمر أن الطائره تأخرت بعض الشي في مطار دبي مما إضطرني على المكوث أكثر في صالة الإنتظار وقد أرهقني الملل وكثرت ضجيج من حولي من الناس ولم أكن قد جلبت ملابس الدوام من المغسله ولم أحلق ذقني ..إلخ إلخ.
لا أريد أن يتملك أحدكم الغضب لما أسلفت من أموري الشخصيه ولاكن لا يهم. خلال إنتظاري وتجوالي في المطار كنت أراقب الجالسين على كراسي الإنتظار والقائمين خلف السياج الحديدي الذي يفصل بين القادمين وبين مقاعد الإنتظار. كانت عيونهم تطارد ذلك الباب الإلكتروني الذي ينفتح ويغلق مما حدى بي أن أشمئز من نفسي وأشتمها لأنني لم أكن لأحمل ما كانوا يحملونه في قلوبهم من عفويه وفي عيونهم من لهفة وشوق للقاء قريب لهم أو حبيب غاب عنهم لمده، وكم حسدتهم على تلك اللحظات التي كانوا يتلذذون بطعم ألم الإشتياق. وكم شعرت بالأسف على (فهد) حيال حظه السيئ لأنه لم يثق إلا بي كي أستقبله في المطار فكل غريب وكما تعلمون حين يعود إلى أهله لا ينتظر أي شئ سواء أن ينظر إلى كمية الترحيب والشوق التي سيلقاها ويستشعرها في أعين أحبائه، خصوصاً أنني كنت أول الأشخاص الذين سيراهم بعد كل ذلك الغياب.
قاطع تفكيري هذا عدة صرخات كانت بين القادمين حيث كانت بين أم وأبنائها وأب وبناته وعدة أصدقاء بأخرين حين كانوا قادمين يتبادلون عدة شتائم مازحين مع بعضهم البعض يتصافحون ويحضن كلاً منهم الأخر، وفي تلك اللحظه لم أشعر بأنني كنت أضحك وأبتسم لهم، وما إن أدركت ذلك حتى خنقتني العبره لأنني وفي وقتاً مضى كما أسلفت لكم قد فقدت نبض الإحساس والشعور بالأخر وكأن تلك اللحظات قد أيقضت فيني محرك كان معطل لمدة من الزمن.
أدركت بأن علي أن أذهب لأتمشى قليلاً وأخذ قهوه لأن نفسي كانت تراودني عليها منذ أن أتيت إلى ذلك المكان ولم أستطع أن أقاوم راحتها النفاثه أكثر، حينها أتى ذلك الشقي من خلفي وأخذها مني قائلاً يأخي من زمان وأنا مبطي عن قهوتكم الخايسه.
دمتم بألف خير
[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة دآنيال ; 17-06-2013 الساعة 05:41 AM
|