رفض قائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء عيسى الرشيد ما أثير عن أن القبول في الكليات العسكرية يحتاج إلى وساطة، مؤكداً أن القبول يتم وفق شروط. وبين في تصريحات لـ «الشرق» أن من تم قبولهم اجتازوا جميع الشروط، والكشوفات الطبية واختبارات اللياقة والمقابلة الشخصية. وأوضح أن عملية القبول تخضع لنظام آلي يتم فيه إدخال معلومات الشهادة وبعدها عدة مراحل يتم فيها فرز الطلبة من خلال كشف طبي واختبار اللياقة؛ إذ يتم قبول من تنطبق عليهم صفات الضابط، مضيفاً أن بعضا ممن لم يتم قبولهم لم يجتازوا الكشف الطبي أو اختبار اللياقة، رغم ارتفاع درجات نجاحهم في الشهادات، وهم من يثيرون البلبلة حول ذلك. وأشار إلى أن أعداد الطلبة المقبولين بالكلية سنوياً محددة بما يحتاجه الحرس الوطني من الضباط وبحسب الشواغر؛ لذا تتفاوت نسب القبول من عام لآخر. واستبعد اللواء الرشيد رفع شهادات الطلبة المقبولين إلى الجامعية، مبيناً أنهم في أمس الحاجة للشباب الذي يعملون في الميدان والطلبة حاملي شهادة الثانوية العامة بعد دراستهم ثلاث سنوات في الكلية يصبحون أكثر جاهزية وتنشئة ليكونوا ضباط ميدان ناجحين، أما الطلبة الجامعيون فيستفيد الحرس الوطني من تخصصاتهم في منشأته ولا يتم تهميشها أو تخصيصهم للعمل الميداني. ولفت إلى اللواء عيسى الرشيد إلى الحاجة لكلا الفئتين وأنه تم فتح المجال هذا العام لعدة تخصصات جامعية جديدة كالحقوق والثقافة الإسلامية وبعض التخصصات التي يحتاجها قطاع الحرس الوطني.
وأشار إلى وجود لجان لتطوير مناهج الكلية بشكل مستمر وتغيير بعض المناهج الأكاديمية لتتوافق مع الحياة العسكرية ويستفيد منها الخريج في حياته العملية ولا تنقطع علاقته بالمواد بعد تخرجه، وتطبيق الفكر العسكري الحديث، وبداية العمل بالتعليم الإلكتروني الذي يستكمل خلال السنتين القادمتين. وانتهى اللواء الرشيد إلى أن اختيار الضباط الطيارين من خريجي الكلية يتم من قبل لجنة من هيئة الطيران في الحرس الوطني؛ إذ تقوم باختيار طلبة في السنة الثالثة من دراستهم بالكلية، ويتم توقيع الكشف الطبي الدقيق عليهم في وزارة الدفاع بالمنطقة الشرقية، ويتم تأهيل الناجحين منهم ليكونوا ضباطاً طيارين في الحرس الوطني.