رفعت رأسها لتمارس بكاءها على نجوم السماء المظلمة فلم تجد سوى سقف بغيض يخبرها أنها ما صار لها حق في نجوم الليل وأن ترف النظر الى السماء بكل نقاوة والتواصل التام معها اكتمل مذ لحظة اكتمال بدرها واختفائه في الليلة الموالية التمست نصرة تعبها التام لتجبر النوم على إيناسها دون ان يكسر عذريتها فلم يزد ذاك النوم الا ابتعادا عنها ونفورا ايقانا منه ان عذريتها فضت بذنب او بدونه ترجته الا يبتعد كثيرا ألا يتركها وحيدة على ارصفة ليل غادر يسكنه الهوام والارواح الطافحة شرا أشار لها أن ساعود وما عاد ذرفت دمعة على الخد الايسر واغمضت عينيها تذكرت تلك الارواح التي تموت شوقا وكمدا لبعدها وحاولت ان تتذكر أولى الارواح التي شاركتها الطريق وما أكملته واياها ابتسامتها جامدة كانت الأرواح كثيرة لا تغني عن حقيقة وحدتها