كل المدائن أرصفة ومن المدى المملغوم بالصدا تنساب رائحة عتيقة لا بيت يغمره السواد سوى الحقيقة يا أيها الشاكون من وجع الغرف ناموا على الطرقات أو فوق السطوح وتململوا فوق الجروح كل المدائن أرصفة يا أنت يا أنا
كلن يحدد موقفه لا تلتفت فالليل يعبر من هنا ويسير من بين الشوارع متعبا
لك كل هذا الإلتفات لك المواجع ولك الهلع والليل رغم الشمس يعبر من هنا الليل يحسم موقفه لا تلتفت لا تلتفت كل المدائن أرصفة ومدينة الكبريت تكتبها الهوامش لا ماء في أعماقها وعلى الموائد لي ثمة أرغفة كل المدائن أرصفة عودوا الى دفء المَخادع عودوا إلى الدفء المخادع سأمد نظرتي الأخيرة
وأودع النصف الأخير على مدارات المدينة ما عاد هذا الليل يعرفني ولا الشرفات تعرفها السكينة ي أنا ي أنت خذ هذا الركام وأعطني مفتاح الطريق ولك المصابيح المضيئة والشوارع والغرف ولك المدينة فالليل رددها بحرنه وانصرف كل المدائن أرصفه