ذات يوم ومن دون سابقة انتفض قلمي واستل يدي ليجرها على اسطر اوراقي التي اغبرت من تراب السنين انتفض ليكتب وصفا للحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) صاحت به يدي مهلامهلا قال اسكتي ولا تنطقي فانطلق لساني معاتبا لقلمي ما بك فانت لست على عادتك صاح به قلمي اسكت ولا تنطق وعم السكون سائر جسدي وشخصت عيني لترقب قلمي وهي تلاحق تقلباته ووتمايله على السطور وانصتت اذني لهمسات صريره على الاوراق ليبدأ قلمي نداءه الى الكون يا ايها الكون اسمعني وتنبه فكلماتي ليست كالكلمات وصرخاتي ليست كالصرخات قد آن الاوان للقلم ان ينطق وللسان ان ينصت وارتفع قلمي ليهبط كالصاعقة ليكتب نداءه ليسقط صريعا على اوراقي التي صارت له كفنا ليعلن الكون حداده على قلمي الذي تطاول كبرا ليصف النبي الامي محمدا (صلى الله عليه وسلم) الذي اعجز الكون في وصفه وتساقط الشعراء والادباء على عتبات مكارمه وانعقدت الالسن امام عجائبه وتحشرجت الاصوات في مدحه فمن اين نبتدئ وكيف ننتهي فيا ايها الكون اسمعها واتعض فلا طاقة لاحد على وصف خير البشر فتلك مهمة مستحيلة لا يقدر عليها الا الله فافتح كتاب الله لتجد وصف رسول الله وليكن قلمي عبرة لمن اعتبر