اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد بوهندي
(...)
|
شكراً حزيلاً على اجتهادك الجميل. كنت أود التوسع بالموضوع من ناحية التحليل التاريخي الأوّلي حول البطالة(العمل) ضمن مدرستي/ أفضلياتي/ الأدبية والعلمية. لكن هو سيستهلك وقتا طويلا؛ وللأسف قد لا أصل للنتيجة المتوخاة، ونصطدم باختلافات في المعاني والمفاهيم والأطروحات... الخ.
من وجهة نظري - غير المتواضعة - هو ليس طريق بل نفق مظلم، موحش، بائس، برزخ بين الإنسان ودينه. ثم أن الوظيفة ذات الراتب المجزي ليس مطلب "القوى العاملة المحلّية" المستهدف؛ بل أن المطالب المستهدفة هي:
- بيئة العمل؛
- قيّم العمل؛
- حقوق العمّال والموظفين وواجباتهم؛
- المناخ التنظيمي للمؤسسات والقطاعات(السمعة)؛
- الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص(التنظيم)؛
- تعميم مظاهر وسمات وخصائص الهوية العربية الإسلامية في تنظيم القوى العاملة وقطاع الأعمال واعتباره إطارا افتراضيا للتمدّد والانتشار والتطوّر إنتاجيّا؛تقانيّا؛معرفيّا.
لا يعني لي شيئا "الراتب الوفير" ضمن أخلاقيات عمل متهافتة. مخططك التجريبي للحصول على وظيفة ذات راتب مجزي مقيّد ببقاء تبعيّة العَالَم الأقل تطوراً للعَالَم الأكثر تطوراً حتى يحدث الله أمرا.
أضف إلى ذلك، أن الواسطة ضمن قوانين سوق العمل في بيئتنا ليست كلّها شرّ؛ بل تساعد أحيانا على تحقيق العدالة والموضوعية والتكافؤ في الفرص طبعا ضمن شروط خاصة ذات صلة بالخصائص التنظيمية لنشأة العلاقات التعاقدية بين العامل وربّ العمل.
وشكراً مرة أخرى.