يعملون وسط مواد متفجرة في حرارة تصل إلى 60 درجة
مدير أجنبي يفصل عددا من السعوديين عند مطالبته بحقوقهم


خالد البلاهدي- الخبر
تنظر المحكمة الجزئية بالخبر في قضايا قذف ضد مقيم (بريطاني) مدير إحدى الشركات بالمنطقة الشرقية تقدم بها عدد من الشباب السعوديين الموظفين في الشركة المتخصصة في البحث والتنقيب عن النفط ومتعاقدة مع شركة أرامكو السعودية. كما ينظر مكتب العمل بالخبر في وضع الموظفين السعوديين في تلك الشركة والمضايقات التي يمارسها المدير الأجنبي مما تسبب في فصل الكثير منهم بعد مطالبتهم بحقوقهم التي مضى عليها أكثر من ( 8 ) سنوات
وقد حصلت “عكاظ” على نسخة من شكوى الموظفين لدى مكتب العمل والمحكمة الجزئية بالخبر وجاء في شكواهم لمكتب العمل أنهم يعملون في اليوم أكثر من ( 20 ) ساعة متواصلة دون كلل أو ملل حتى نتم أعمالنا على أكمل وجه حيث نعمل على منصات الحفر وآبار الزيت والمياه ونعمل بالمواد المشعة الخطيرة وكذلك المواد المتفجرة التي لايسمح لنا العمل بها إلا بعد حراسة مشددة من الجهات المختصة ومع ذلك لم تمنحنا الشركة كافة حقوقنا ومميزاتنا الإضافية التي تم الاتفاق عليها قبل التحاقهم بالعمل ومنها : طلب من الشركة أن تدفع الساعات الإضافية التي نعملها في حقول النفط وفي مقر الشركة بدل المكافأة اليومية أو الشهرية حيث لايوازي ذلك قيمة الساعات الإضافية التي نعملها, كما نطالب الشركة بدفع بدل خطر للمواد المشعة والخطيرة على أرواحنا , وبدل خطر للمواد المتفجرة , وتطبيق التأمين الصحي حسب نظام العمل والعمال , وتسجيلنا كموظفين في التأمينات الاجتماعية حسب بداية العقود.
كما طلب الموظفون السعوديون وضع لائحة سياسة الشركة في العمل والمكافآت والجزاءات حسب القانون المعمول به في المملكة كما طالبوا بلجنة للتفتيش والتأكد من تطبيق النظام في الشركة .
الشاب على عبدالعزيز تركي (موظف في الشركة) ومهدد بالفصل وممنوع من دخول الشركة يقول بعد أن تقدمنا لمكتب العمل بالخبر للمطالبة بحقوقنا الواجبة على الشركة الالتزام بها وجدنا تعاملا شديدا من موظفي الشركة الأجانب وكثرت الملاحظات علينا لأتفه الأسباب فنحن عددنا لايزيد عن (30) شابا سعوديا أكثرنا خدمة في الشركة له
( 8 ) سنوات وعملنا على منصات الحفر البترولية في البر والبحر ونعمل في درجات حرارة تزيد في بعض أجزاء السنة عن 60درجة مئوية في صحراء الربع الخالي .
وأضاف سجل المقيم البريطاني عليه عدداً من المخالفات وطلب تحويلي للمستشفى لتحليلي عن الكحول ظنا منه أنني أتعاطى المخدرات على الرغم أنني لم أدخن ومع ذلك ذهبت للمستشفى وكانت النتائج سليمة إنه تلفظ علي أكثر من مرة أمام زملائي واتهمني بشرب الكحول وعندما لم أجد حلا تقدمت للمحكمة الجزئية بالخبر بشكوى ضد المدير بتهمة القذف لي أمام زملائي عند ذلك منعني المدير العام من دخول الشركة وطالبني موظفو الأمن بالحضور لمقر الشركة لتوقيع خطاب الفصل .
وبين مصدر في مكتب العمل بالخبر أن قضية الموظفين السعوديين جرى تحويلها إلى الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية وجرى استدعاء الأطراف ولازال الموضوع محل الدراسة .