تقع محافظة الخرج جنوبى شرقي لمنطقة الرياض
تعتبر الخرج من أهم المحافظات في المملكة العربية السعودية ويبلغ عدد سكانها أكثر من (600.000) ستمائـة الف
نسمـة ، وتعتبر مدينـة السيح عاصمة الخرج الإداريـة والاقتصاديـة والمدينـة الاستراتيجية الهامة علىالخارطة السعودية.
الموقع
تقع الخرج على خط العرض: 24.1667 و خط الطول: 47.5000 وتبعد الخرج عن العاصمة الرياض 75 كم بأتجاه الجتوب
الشرقي .
التسمية
الخرج في اللغة هو الوادي الذي لا منفذ له وهذا يصدق على هذه المحافظة حيث إن الأودية التي تصب فيها تتجه شرقاً في روضة السبهاء وتحجزها رمال الدهناء، والخرج على زنته أيضاً المراد به الغلة مما يخرج من الأرض ومنه قول الله تعالى : (أم تسألهم خرجاً فخراج ربك خير) .. والخراج هو ما ينطبق على الخرج فهي منطقة زراعية منذ أقدم العصور، والتسمية قديمة منذ عهد جديس حيث يقول شاعر الملك الحميري أسعد أبي كرب الأوسط:
وبعثنا إلى اليمامة جيشاً وجعلنا الخرج منزل قيس
فأتينا هموُ بحزم وجد قد أقروا بالخرج من غير عهد
ويقول الشاعر عبيد بن الأبرص الذي عاش في العصر الجاهلي وهو من أصحاب المعلقات :
تغيرت الديار بذي الدفين * فخرجي ذروة فلوى ذيال
فأودية اللوى فرمال فلين * يعفي آية مر السنين
هذا إلى جانب الاسم القديم جو وينسب إلى الخضرمة أو الخضارم فيقال الخضرمة «جو الخضرم»....
قال الأعشى بن قيس عند قدومه إلى هوذة بن علي الحنفي:
تجانف عن جل اليمامة ناقتي* فلما أتت آطام جو وأهله
وما قصدت من أهلها لسوائكا ***** * أناخت وألقت رحلها بفنائكا
المناخ
المناخ قاري حار صيفا بارد جاف شتائا قليل الأمطار يتحسن الجو ليلا منتصف شهر سبتمبر حتى يشتد البرد شهر ديسمبر و يناير ومتوسط درجة الحرارة العظمى بالشتاء 18 و الصغرى 7 أما الصيف فمتوسط درجة الحرارة العظمى 48 والصغرى 31.
الجغرافيا
تصب في الخرج العيد من الأودية من أهمها وادي حنيفة ووادي الحنية ووادي السهباء ، وتشتهر الخرج بوجود العيون وهي تجويفات داخل الأرض وتشهد العيون المائية في الخرج خلال فترة الصيف إقبالا من قبل الزوار الذين يفدون إليها من داخل وخارج المملكة وخصوصاً من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. وتتميز عيون الخرج منذ زمن طويل بمياهها الباردة خلال فصل الصيف والدافئة خلال الشتاء حيث توفر تلك العيون المائية أجواء جميلة يعشقها الناس بعد أن كانت مياه العيون تفيض وتسيح على وجه الأرض بكميات كبيرة وخصوصاً في الأودية التي تخترق مدينة السيح والتي اكتسبت هذا الاسم لجريان المياه فيها طوال العام. وعرفت الخرج أنها ارض مياه حيث اكتسبت اسمها منذ القدم من مضمون طبيعتها الجغرافية التي تميزت بوفرة إنتاجها الزراعي وخصوبة أراضيها وعذوبة مياهها حيث توجد بها الكثير من الينابيع الطبيعية التي كانت تمد المزارع والمشاريع الزراعية بالمياه عبر مجموعة من القنوات والجداول المائية الجميلة 0 ومن أهم المشاريع الزراعية التي كانت تروى من مياه العيون مشروع الخرج الزراعي التاريخي الذي أمر بإنشائه الملك عبدالعزيز / طيب الله ثراه / والذي يعد أول مشروع زراعي متكامل يقام في المملكة. وتعد عين الضلع الواقعة في الجنوب الغربي من السيح من أكبر العيون في المملكة إضافة إلى وجود العديد من العيون والينابيع ذات المياه المعدنية الكبريتية والتي كانت لها مكانة مهمة منذ القدم وأشهرها عين سمحة وعين أم خيسة وعين الضلع وعين فرزان. وقد ظلت العيون المصدر الرئيس لإمدادات المياه لكافة الاستخدامات في واحة الخرج وبدأت كمياتها ومناسيبها في الانخفاض التدريجي خلال العقدين الماضيين نتيجة زيادة سحب واستهلاك المياه من الطبقة المغذية لها بعد التوسع في حفر الآبار الارتوازية من قبل المزارعين وخاصة المشروعات الزراعية والحيوانية الكبرى والذي أدى بدوره إلى توقف التدفق الطبيعي في جميع العيون والنضوب التدريجي للعيون الأقل عمقاً التي يتراوح عمقها ما بين 5 إلى 16 متراً ثم الأكثر عمقاً.
السكان
ينقسم سكان الخرج
حاضرة: وكانوا يسكنون قرب الواحات مثل الدلم و نعجان والضبيعة و الهياثم واليمامة و السلمية وترجع اصولهم غالبيتهم إلى قبائل بني خالد و الدواسر و حنيفة و قحطان و بني تميم .
بادية: وكانوا يسكنون الصحراء ويتنقلون إلى خارج الخرج عند الحاجة وترجع اصولهم إلى قبائل الدواسر
كما يستوطن مدينة السيح حاليا العديد من المواطنين والمقيمين القادمين من خارج الخرج للعمل في المنشآت الاقتصادية والعسكرية.
المصدر : إدارة التربية و التعليم بالخرج