من الأرشيف القديم بعنوانـــــــــ :- (((( العاشق النادم ... و الكوفيره ))))
من أحد تلك الصفحات
كانت أجمل فتاة بين أخواتها ... و كانت ذات صفات مميزة و من ضمن صفاتها أنها كانت لا ترضى بالظلم أبداً تحب العدل ولا ترضى بالظلم و الجور ولاتقبل لعيناها الجميلتين أن ترى الظلم أمامها ..
كانت عاشقةً للتميز و التجديد و البحث عما هو جديد في عالم الموضة بحيث كان الأكثرية يقلدها فتنت كل الشباب بدون قصد في " حارتها " حيث كانت تقطن في حي شعبي برغم أن والدها ميسور الحال و لكنها كانت مثل جوهرة .... كانت ذات صيت بين بنات الحي ... وكانت لديها الكثير و الكثير من الصديقات كانوا يحبون التواصل معها و كان الكل يرغب بالزواج منها و لكن أغلب المحيطين بها لم يتقدموا بطلب يدها ظناً منهم بأن مهرها عالي جداً ... و لكن بعد تخرجها من المتوسطة ازداد جمالها أكثر و تزوجت ......
تزوجها رجل " Businessman " من قبيلة معروفة على مستوى العالم الخليجي و العربي و لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن
هربت ذات يوم من بيت زوجها و الدموع و الخوف يرافقانها و قلبها يرتعش من جحيم الغضب و القسوة و الضرب من زوجها العنيف في التعامل معها ... هل هو قدرها ؟ أم حظها ؟ أم هو نصيبها ؟ أم عين أصابتها ؟ قدر الله و ماشاء فعل
طالبت بالطلاق منه .........
صراخ ........ بكاء ......... ألم ........... حزن ............
آآآه و أنين من فؤاد يعتصر ألماً
فالطلاق ليس بالخطوة الهينة .. إنها (((((((((نهاية حياة )))))))))
رزقها الله بطفلة منه أحبتها من اعماااااااااق أعمااااق قلبها فأعطتها كل الحب و الحنان فكانت الأم المحبة لها .. دللتها و أكرمتها بكل معنى الكرم حتى كبرت فطالب أباها بأن تكون معه ..........
و ككل قصة طلاق بين زوجين بينهم أبناء تحدث تلك المخاصمات و الإتصال بالشرطة ... صراخ و غضب و بكاء
دائماً هناك طرف قوي و طرف ضعيف
دائماً هناك الرابح و الخاسر و عناد و إثبات للقوة .... و لا يصح إلا الصحيح
فذهبت الطفلة " الضحية " إلى أباها أخذها عنوة و دموع الأم و ابنتها هي لغة الكلام بينهما
و تبدأ مرحلة جديدة من حياتها حيث الوحدة و الفراغ و القلب الذي يبحث عن حب من جديد فلم يتقدم لها أحد إلى أن مرت 10 سنوات تقريباً تعلمت فيها كيف أن تكسر قيود الحزن و تكيفت مع حياتها و كيف تشغل وقت فراغها بالعمل
تقدم لها شاباً وسيماً و كأنه من أحد أولائك الممثلين في المسلسلات المشهورة ... شباب و وسامة و فتوة و ذو شخصية قوية و .. أنيق في ذوقه ...... و انطوت صفحات الوحدة
و نبض قلبها مرة أخرى بحب و عشق ....... و فرح كل من حولها و هنئوها..... مرت عدة أعوام فرزقها الله بإبنة وابن كان شبيهاً بأباه الوسيم
و مرة أخرى يتكرر فصل الضرب و الصراخ و القسوة في التعامل و الدخول إلى المستشفى لتلقلي العلاج من أثر تلك الضربات في جسدها ... و لكنها هذه المرة صبرت و تحملت برغم كل تلك التعهدات في أقسام الشرطة و الشكاوى و لكن دون جدوى
هو يجلس في المنزل عاطلاً لا يعمل و ليس لديه غير الخصام و العنف صبرت على هذا الحال و تحملت فهي التي تعمل و تكد و تكدح من أجل سداد الفواتير و الإيجار و المطعم و المشرب و الملبس حتى يبقى هذا البيت عامراً !!!!!!!
تحكي ذات مرة و تقول " تأتي أيام لا يكون لدينا مالاً كافياً ثم يفتح لي الله باب رزق دون أن يخطر على بالي و الحمدلله " حيث كانت تعمل كوافيرة ... كانت ذات سمعة في عملها فكان كثير من النساء يحبون أن يأتوا إلى المحل الذي تعمل به لأجلها
و قبل زواج ابنتها الكبرى بعدة أسابيع رحلت عن الدنيا و ودعت الشقاء و الظلم و تركت من رائحتها طفلين كل من رآهما من الأقارب تذكرها .... و بقي زوجها يتخبط بين الحزن و الأسى و مر الفراق فلن يجد بمثل هذه الأصيلة ذات الأنوثة و الحنان و الطيبة التي صبرت عليه .... هاهو عاشق و محب و لكن
لذكراها ..
لخيالها
و لصورها
رحلت و لكنها في قلبه بقت يتأسف على لؤم تعامله معها ...... فمن سيصرف عليه ؟
و من ستحبه و تــدلـلـه و كأنه طفل صغير ذكراها في القلب إلى الأبد ..... نعم ذكراها للأبد
لا أحد يعرف قيمة الشيء إلا فقده ....
رحمها الله و تغمدها بواسع رحمته
التعديل الأخير تم بواسطة الغازي ; 08-07-2013 الساعة 08:04 PM
|