يخرج فريد من عند مرزوقه .. متوشحاً همته وعزيمته إلى السوق , يفتح دكانه الصغير وهو يردد يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم, يمضي يومه سريعاً مع الزبائن , فهذا يحادثه بإبتسامه وللآخر يكتم غضبه عنه, يمنح هذا كلمة طيبة وخصماً , ويحرص أن لا يذهب الزبون ويداه خالية..
يومه السريع جداً, يعقبه تعب يسري في عظامه, يعود إلى مرزوقه وهو يحكي لها عن يومه, ويأن من التعب, لكن هذا التعب معه لذة غريبة لذة عجيبة فقد كانت مليئة بالفخر والإنجاز ونشوة النجاح
التجارة مدرسة لم تفتح الأبواب إلا لمن يريدها , ولم تجبر أحد على دخولها, ليس فيها كتب ولا معلمين, التجارة خبرة تكتسب مع الأيام, ولا بد لها من الصبر والصبر والصبر والصبر .. حتى تتعلم فيها.
عذراً يا صديقي (دماغ) .. أحببت أن أجاريك فلو كنت مكان فريد لأصبحت لصقة لأتعلم منك...
كن بخير