باللغة العربية كان بطل الأعلام من الاسماء (( زيد)) ضرب زيد عمرو ضرب : فعل ماضي مبني على الفتح زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره عمرو: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتح مع أن زيد بالتاريخ قل أن يكون فاعل فتح ونصر وعمرو هو من فتح مصر وفي زمننا هذا كان اسم العلم (( عبيد )) وهو علم لكل فعل وبطل قصتنا هذه (( عبيد)) عبيد غلبان يضحكون عليه الاثرياء ويجلس معهم مثله مثل أبو دلامة في عصر الخلفاء تعلق قلبه بهم ولم يتعلق قلبه بالله ولو تعلق قلبه بالله لرزقه .... عبيد هذا كل يوم وهو عند فلان ويأمل عليه الآمال و يعقد عليه الاحلام .... وهو من النوع الفشخري يعني لو رد على جواله وانت عنده على طول ومن دون ما تسأله يقولك هذا ابن الوزير فلان او هذا صاحب السمو فلان .... حتى لو جات له رسالة جوال او وتس أب يضحك وما يهمه النص زي ما يهمه أنه يقول لك الشيخ او التاجر فلان ارسل لي هذي النكتة هههههه مسكين عبيد عنده زوجه وثلاثة أولاد كنت دائم اتصل فيه ودي اسحبه من عالم الاوهام اللي عايش فيه الى حي على العمل ... من عالم الطحينة إلى عالم الفستق وعالم الطحينة يخيل لك أن البحر طحينة بس تغرف وعالم الفستق يربي لك أظافير عشان تتمتع بطعم الحياة وتنزع القشور وتهتم باللب بصراحة تعبت معه لدرجة أني وقفته على مشروع من مشاريعي وقلت له : انت شريكي بهذا المشروع القائم بس تغرف فلوس ... وما ذاك والله الا لانه يعول اسرة وكفى بالمرء أثم أن يضيع من يعول .....ولأني لمست طيبة قلبه...وصلاحه للاسف لم يوافق بسبب أصدقائه المتخمون حد النخاع بالملايين... كسر شاربه من شدة ما يلهث وراء أحلامهم ليحققها لهم ... ضحكوا عليه جحدوا حق تعبه .... قلت له يوم أن دعاني لعشاء عند شين من الناس وليس سين : يا عبيد أنا لا أحب مجالسة الاثرياء لان أوراق البنكوت التي معهم تصدر ثاني أكسيد الكربون لان الاثرياء يأخذون ويشفطون كل الاكسجين المحيط في المكان ليزفروا الكربون الخانق .... يا عبيد اللهم احيني مع المساكين وارزقني مع المساكين واحشرني مع المساكين يا عبيد الرزق يا عبيد مع الغلابه اهل القلابه ماهو مع الذيابه أهل الكبابه .... لم يصدق خزعبلاتي هذه كنت أجلس اسفل الفندق على الرصيف أفاوض البساط والبائع الجائل على ثمن بضاعة أبيعها اياه وأقبض فلوس والفلوس تجيب الفلوس ... وهو يصعد الفندق الدور الاول عند صديقه صاحب الفندق يضحك على أتفه نكته مقابل أن يتملق له كنت أجري الصفقات وهو ومن معه في أبراجهم العاجية يتعاطون البيرة و قهوة الفرنجه ... كان من ضمن أصدقائه حسني وفهمي وهم ابناء وزير قد توفاه الله وخلف لحسني وفهمي ملايين وكان هو يرسم أنه سيجني الكثير من المال من اقناعهم في انشاء فندق او مشروع مليونيري دعاني يوم وبالقوة الجبرية لمجالستهم في بهو فندق هم نزلائه... عرفني بهم واثناء الحديث عرفت ان حسني 55 سنة لم يتزوج وفهمي 52 سنة لم يتزوج يعيشون معيشة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب رغم ما يملكون من ثروة ... يقيم احدهم في ألمانيا والاخر بالنمسا .... بصراحة أكتشفت أنهم لا يملكون شيء بين أذنيهم ... جيوب متروسه وعقول خاوية... من كثرة ما أنصب عليهم أصبحوا يخافوا من ظلهم ... وهولاء ابناء النعمة وبصراحة أنا أرى وإن كان ضخم البنية غير أن ظله في هذه الحياة قزم لا يترك آثر له وطبعا ليسوا سواء منهم من كان هو و أكثرهم بحبوحه ومقابلة صبوحه .... تحدثت معهم عن البزنس وعن عودة رأس المال لكل مشروع ... و أخذوا رقمي شفوي أما هم كل واحد طلع كرته... أخذتها وعند ركوب السيارة وكما هي عادتي خللت أسناني بكرت أحدهم كان سولفان فاخر الصراحة وفكني من ازعاج ما علق بين ضروسي المتهالكة والثاني خليته في باب السيارة بعد الغداء بكرة .... بعد يومين الا ويتصل علي رقم شين بس شكله زين كله 888888 اهلين اخ محمد كيفك معاك اخوك فهمي ودنا نقابلك نجلس نتعشى معك في مطعم ووصفوا لي مطعم فايف ستار قلت لهم : لا أنا اللي عازمكم أنتم ضيوفي الليلة عند طلعت المصري مطعم شعبي في البلد على حسابي أرد لكم عشاء قبل امس ... لا أحب أن أكون مدان لاحد منهم أو اشعر انه تفضل علي لانهم يرون استعباد الناس وانهم عالية والناس بطحة رمل ... المهم بعد شد وافقوا وحضروا ولكن هذه المرة دون عبيد هذا الشاب الحالم في سبات البنكوت... جلسوا وطلبت الاكل من طلعت ... لاول مرة يناسبهم طعام شعبي ومكان شعبي شعروا بغرابة رواد المطعم اللي لابس كوفية واللي رامي الشماغ واللي لابس فوطه وانا كنت متعمد هذا المكان حتى ينزلوا من برجهم العاجي ليروا الناس الغلابه من يسري في دمه براكين الكفاح... من ينتهي يومه العملي الساعة 12 ليلا ليكافئ نفسه بأكل يسد الجوع القارص من وقوفه طول اليوم في البيع والشراء ...والعمل جلس حسني ينظر مفجوع مدهوش بذاك الرجل وكيف يلتهم الطعام التهاماً ونظر إلى هناك حيث القط الذي يمشي متبخترا من الشبع بين طاولات الزبائن ... وأنا أراقب نظراتهم .... و أخذتهم على مقهى مجاور بعد العشاء .. قالوا : أخ محمد احنا بدنا اياك(( طبعا كلمة عربية وكم كلمة بلغات غربية علي شكلها فرنساوي وانا لغتي لغة السوق المهذب )) تنصحنا بمشروع هنا بالمدينة المدينة بركة تعرف والاخ عبيد ما عنده خبرة مثلك في البزنس ... وقاموا يقطعوا بالضعيف عبيد .... وعبيد معلق الآمال فيهم .... بصراحة ما تحملت الطعن بالشخص اللي خدمهم ... انفعلت وقلت لهم : مشروع أنتم بتعملوا مشروع إذا أفضل وأعظم مشروع في الحياة ما أقدمتم عليه وأنتم قادرين عليه كيف بتعملوا مشروع ... يا سادتي الاكارم مشروع الزواج وكلمة بابا أفضل وأسمى مشروع وأنتم لم تنفذوه في حياتكم كيف بتنفذوا مشروع تجاري .... الاول نفذوا مشروعكم الحياتي بعدين فكروا بأي مشروع آخر .... كانت صدمة لهم لا بل لكمة خطافيه ما توقعوا أن يسمعوا كلام مثل هذا وبنبرة مثل هذه النبرة الواعظة ... أنا ناقص يخطفوا عمري ويقتلوا وقتي في أحلامهم الوردية .... أنا أنا ولست ظل لاحد حتى لابي لا أكون ظل له بل اسم نسب صحيح لكن أكون من ضمن ممتلكاتهم لا او تحت تصرفهم لا ودعتهم وانصرفت ايام واسأل عنهم عبيد قال سافروا للخارج قلت : ذرهم يخوضوا ويلعبوا .ويلههم الامل ... وقفت لهم بالمرصاد وصدقوني أنا متأكد إن كلامي معهم كان رصاص أصاب مقتل فيهم .... نعود لعبيد صديقنا طبعا ما ذكرت لعبيد تقطيع أبناء الذوات فيه ... ولكن أعطيته إشارة تنبيه هاه بشر عساك استفدت منهم وطلعت من عندهم بقرشين ... هز رأسه وقال : ما عندهم ما عند جدتي قلت : الله يرحمها كانت تغزل وتحلب وتخيط خيوط الامل وانت أغراك اصحاب الكروش عن العمل لا يغريكم فلان وفلان وتتعلقوا فيهم تعلقوا بالله لا يضحكوا عليكم بخزعبلات التعويضات وعندي واحد يخلص بس لازم اقل تعويض 4 مليار وبعد شوي يقولك اعطيني جوالك باتصل جوالي ما به شحن .... لا يحرفوا مسار أحلامكم بطلب مخطط او أرض او فندق وتحلم نصيحة محب تعلقوا بالله واعملوا خطة لحياتكم العملية يقضي الاثرياء أغلب أوقاتهم في استغلال أوقات الفقراء والله إن أغلب الاثرياء يرون فيمن يماشونهم من الطبقة الكادحة حاسدين متملقين طمعانين فلا ترمي نفسك على واحد منهم وخليك مع الغلابة تحصل الرزق إن شاء الله مالك ومال الملايين خليك واقعي وعلى طاري عبيد ترى أمس اتصل بي وطلب سلفه 1000 ريال يقول محتاج لها فارتقبوا إني من المرتقبين حظ موفق دمـــــــــــــــــــــــــــــاغ