سنبدأ اليوم بشرح بعض ما كتب أعلاه
التفكير الاستراتيجي يفكر كيف يفيد الزبون
إن تفكيره ينطلق من مبدأ فائدة الزبون وأن الزبون هو رأس ماله الحقيقي للمشروع
لذا فهو يحرص على المنتجات الاصلية ولو كان ربحها قليل او على رقي الخدمة إن كان مقدم للخدمة ....
يحرص على الافضل للزبون ولا ينظر للربح مثلا جهاز (ما )يتوفر منه الاصلي أنواع ومنه التجاري والمقلد درجات لذا هو يحرص على توفير الاصلح الا وهو الاصلي ....
بغض النظر عن حجم الهامش الربحي ...
يفكر كيف يرضي الزبون وكيف يحصل على انطباع جيد عن محله من حيث استقبال الزبون وحسن التعامل معه وطريقة تقديم المنتج له بصورة جيدة تلاقي استحسانه ...
هو يرى أن راحة الزبون هي راحته كيف أقول لكم
كيف.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو باعه جهاز تجاري غير جيد فإن الزبون يرجع إليه وهو غاضب نتيجة عطل او عطب أصاب الجهاز
بتأكيد سيرجع وهو منفوخ الاوداج ويصرخ بصوت عالي في المحل مما ينفر بعض الزبائن المتواجدين مزمعي الشراء ساعتها في المحل ويعطيهم انطباع سيء عن المحل وما يقدمه ومما يوجب تردد الزبون للمحل بشكل دائم للمتابعة ولاستلام الجهاز من الصيانة لدرجة أنك احيان لتسلم من صراخ وسباب الزبون تعطيه جهاز بديل مباشرة حتى لا يرفع صوته في المحل ...
لاحظ قلنا وكتبنا ((زبون)) ولم نقل عميل كونك بفعلك هذا فقدت زبون كان مرشح ليكون عميل دائم لديك ويحضر لك زبائن مع الوقت يرتقوا ليكونوا عملاء ولكن بالتفكير التكتيكي خسرك كل ذلك ...
التفكير التكتيكي دائما يرى الزبون بقرة حلوب لا يهمه الجودة ولا فائدة الزبون كل ما يسعى إليه هو كسب ما لدى الزبون من مال لا كسب الزبون نفسه
هو لا يعتبر الزبون رصيده المستقبلي ولا يفكر الا بنفسه وتقديم فائدته على فائدة الزبون ...
حتى وإن أجاد كل خطط اللعبة التجارية من محل في موقع استراتيجي وعمال وطريقة عرض وجوائز و كل خطط تسويقية لكنه سرعان ما يسقط في فخ الطمع الذي يسقطه في عين الزبون ....
لا يهم يأتي إليه زبائن يصرخون في وجهه المهم هو الربح في نظره ويقول له وبكل بجاحه
الضمان عند الوكيل وقد كتبت هذه العبارة بالفاتورة التي معك أنا لست مسئول عن الجهاز
خذ هذا رقم الوكيل ....وتواصل معه ....
الان فقد زبون يتكلم وخرج من المحل زبون كان ينوي الشراء ....
دائما فكر في فائدة الزبون وأنظر إليه على أنه سفيرك وداعم لنجاحك أنظر إليه على أنه شريك نجاحك لا تنظر إليه على أنه رزمة فلوس ودخل ....
ضع نفسك دائما مكان الزبون من باب لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ...
من هذا المنطلق انطلق
ولا تفتش عن الربح السريع صحيح راح تتعب في بداية حياتك وترى بعض الزبائن يذهبون للمحلات المجاورة التي تبيع الرخيص البخيص ولكن صدقني ستربح على المدى البعيد
يكفيك انك ستنام مرتاح البال
وأنعم وسادة هي وسادة الضمير المرتاح
والله كان بعض أهل سوق التمور يرددون لو ما غشينا ما تعشينا ومع الوقت خسروا وقبلوا محلاتهم وكنت أضع المعيب من صغير و نحوه في الاعلى امام نظر الزبون والجيد اسفل
والحمد لله صحيح تعبت في البداية ولكن ربحت عملاء
وراحة بال ورزق مبارك
فارتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ