أهلا بكم من جديد
وعدتكم و رغم بقائي في مكة حرصت على الكتابة لكم
الان نتحدث عن أن صاحب الفكر الاستراتيجي يبيع اسم و لا يبيع منتج مثل صاحب الفكر التكتيكي ...
صاحب الفكر الاستراتيجي
يحسب حساب اسمه وسمعته فلا يبيع الا ما يفيد الزبون ويكون رصيد سمعة جيدة له
يفكر كثيرا في المحافظة على اسمه التجاري من أي شوائب قد تسيء إلى سمعته التجاري لذا فهو يحرص كل الحرص على اسمه من أن تلوكه الالسن بالسوء ....
فلا يقدم في محله الا الاجود و لا يقدم من الخدمات الا الافضل يسعى إلى راحة العميل إن كان يقدم إن كان مشروعه خدماتي مثل مغسلة أو بنشري او ورشة صيانة او حلاق بحيث يهتم بنظافة المكان ويقدم للزبون كتب و وسائل ترفيهية حتى الانتهاء من خدمته ....
مثلا صاحب محل حلاق تجده صف على الطاولة صحف وكتب نافعة يستفيد منه العميل او قدم خدمة الانترنت بالمجان للعملاء في أوقات الانتظار بعكس صاحب الفكر التكتيكي تجد الطاولة التي في كراسي الانتظار تعج بالصحف الاعلانية المجانية القديمة حتى أذكر في احدى المرات وجدت عند حلاق صحيفة اعلانية تاريخها يرجع ل خمسة سنوات مضت وانقضت ....
لا يهتم كل اهتمامه أن يأخذ من الزبون و لا يعطيها وتذكر دائما إذا أردت أن تأخذ كن معطاء قبل الاخذ تأخذ أكثر مما تتخيل ليس مال فقط بل رضا العميل وديمومة زيارته لك ويكون العميل شريك نجاحك ومصدر قوتك واعلاناتك واصدق الاعلانات هي اعلانات المديح من زبون عنك
ليكن تفكيرك استراتيجي على المدى البعيد و لاتنظر ليومك من الناحية المالية والدخل فقط
اصنع اسم مثلك مثل كثير من الاسماء التجارية التي نجحت في مجال التجارة
كان هدفهم الاول أن يبيع اسم وليس منتج يخسر مقابل المحافظة على اسم تعب في اختياره وبضاعة وديكور
لديه الزبون اولا لانه هو مكسبه الحقيقي وليس العامل الزبون يعطيه والعامل يأخذ منه وهو حريص على رضاؤه والعناية به لا ينجرف وراء أي بضاعة كانت سيئة رغم مربحها فهو حريص على الاسم أكثر مما يحرص على الربح وحرصه على الاسم هو ربح بعيد المدى يعني دوام تجارته وتطورها للافضل
فارتقبوا اني من المرتقبين
حظ موفق
دماغ