في حياتنا نرى أن بعض الرجال يكرهون كل النساء ربما لأن زوجته لم تكن كما حلم بها أو ربما كانت ذات أخلاق غير جيدة
و نرى بعض النساء يكرهن كل الرجال ربما لأنها مطلقة او ربما زوجها يعاملها بأدنى مستويات التعامل أو ربما كان معها لئيم
الطبع !!
وعندما يتم البحث في الأمر و يتم النقاش نجد بأن أحدهما أو كلاً منهما مقصر مع الآخر فتكون ردات الفعل بينهما دون المستوى
المطلوب فتتسع الفجوة بينهما و تقل المحبة و الألفة و كثيراً ما تكون النتائج كارثية حيث يكون الطلاق هو السبيل الوحيد لهما
من هي المرأة ؟
إنها مخلوق رائع لطيف حنون كريم متسامح ... إنها الدفيء و الحنان و النهر المعطاء .. إنها الصفحة البيضاء
إنها أيها الرجال الأكارم المخلوقة التي خلقت من أجلك حتى تحس يا آدم بالسكون و الإطمئنان في حياتك
ماذا تريد منك ؟
تريد منك رجولتك يا آدم .. تريد منك الحماية و الحب و التعامل الحسن و الكلمة الطيبة ... فأنت بالنسبة لها أباها .. أخاها عمها
خالها و زوجها المحب الذي يغار عليها و على عرضها و شرفها
فكن لها كريماً بحبك لها بصبرك عليها ولا تبخل عليها بالكلام الطيب الحسن و هي سوف تخلص لك و ستكون لك كما تريد
فهل تحسن أن تكون رجلاً لها و من أجلها ؟
أدع الإجابة لضميرك يا آدم
حسناً أطلب منك أيها الرجل أن لا تكون نظرتك سوداوية أو حاقدة على النساء بمجرد تجربة فاشلة مررت بها مع طليقتك أو أنك
تعيش حياة قاسية مع زوجتك ولا تعمم تلك النظرة على بنات خلق الله فالنساء هن أمهاتنا و جداتنا و عماتنا و خالاتنا و أخواتنا و
بناتنا و نبينا صلوات الله عليه و سلامه استوصانا بالنساء خير .. ولا ننسى بأن نبينا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم
الذي هو رمز الرجولة و الكرم و الوفاء لما رحل عن هذه الدنيا رحل و جسده في حجر أمرأة شريفة كريمة مبرأة من فوق سبع
سموات صلى الله عليه و سلم و رضي الله عن أمنا عائشة و جمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة ... آمين
من هو الرجل يا حواء ؟
هو الباحث عن الحب المجاهد في لقمة العيش المجد من أجل كرامة عائلته الكادح لأجل حياة أفضل المحارب لأجل الحفاظ على الإستقرار الغيور على محارمه و زوجته و عرضه و شرفه
ماذا يريد منك يا حواء ؟
يريد منك الحب و الوفاء و الإخلاص و الإبتسامة الحانية .. يريد منك الرفقة في دروب هذه الحياة يريد منك الهدوء و الغنج و الدلال
يريد منك السعادة و يريدها لك يريد أن يكرمك و تكرميه .. و إلا فمالفرق بينك و بين الرجل إن لم يكن في تعاملك أنثويتك البديعة التي أودعها الله في قلبك الطيب الحنون ؟
فكوني له المطيعة و كوني له الرقة و العالم النظيف الطاهر ... كوني له كالماء النقي البارد حتى يغتسل من أدران التعاملات الدنيوية المتعبة ممزوج بأعذب الكلام و أطيبه و صدقيني ستجدينه أسد يحيط بك شهم يفزع لك غيور يتمسك بك قلباً دافئاً يحنو عليك
لذلك إذا مررت بتجربة قاسية مع آدم يوماً ما فليس كل الرجال كذلك فتنبهي لأن من حملت اسمه هو أباك الذي حمل اسمه معه أعمامك الذين حملوه من جدك و لا تنسي أنه إذا تجرأ رجل عليك و أراد سوءً بك فإن رجلاً آخر سيضحي بحياته لأجل أن يصون عرضك و شرفك بل و سيفتخر و سيتشرف بأن يفارق هذه الحياة لأجل شرفك فربما هذا الرجل يكون أبوك أو أخاك أو زوجك عمك أو خالك أو ابنك أو حتى ربما رجلاً لا يمت صلة بك و لكنها الغيرة الرجولية المستمدة من الشريعة السمحاء
قال صلى الله عليه و سلم : (( لَو كُنتُ آمِرًا أحدًا أن يسجُدَ لأحدٍ، لأمَرتُ النِّساءَ أن يَسجُدنَ لأزواجِهِنَّ، لِمَا جَعلَ اللَّهُ لَهم عليهِنَّ مِنَ الحقِّ ))
الراوي: قيس بن سعد بن عبادة المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7482
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و الله تعالى أعلم