بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله المعطي الرازق .. الكريم .. سبحانك لم ولن نحصي لك ثناء
اللهم لك الحمد عدد ما شكرناك وعدد تقصيرنا ..
-----
إخوتي جميعاً من رجال ونساء .. بداية أقسم بالله أنني لستُ من من يطلق عليهم
( ملتزم ) .. فقط وبشدة أنا إنسان محافظ أجتهد أحياناً وأقصر أحيايين كثيرة ..
سأدخل بما أريد قوله وسأسعى بعدم الإطالة قدر الإمكان ..
أحبتي أنا تخرجت من المرحلة الجامعية قبل سنه ونصف كل زملائي من تلك الدفعه بل ودفعات
من الذين أتوا بعدنا توظفوا وأنا بسبب معدلي المقبول .. لم أتحصل على وظيفة لا حكومية أو حتى
قطاع خاص ..
بحثت وحاولت وحركت ما يقال عنهم ( الواسطة ) رغم أهمية أماكنهم إلا أن الله لم يكتب شيء
وله في ذلك حكمة .. بحثت وحاولت وتعبت وسئمت وتضجرت بل وإنهمرت دموعا أحياناً
من ضيق واجهته ..
وفي يوم من الأيام ولازلت أتذكر ذاك اليوم وتاريخه جيداً أقسم بالله أن ماحصل لي في ذلك اليوم
غير مجرى حياتي ونفسيتي وقناااااعااااتي حتى ..
كنت من الملل والكلل وساعات أقضيها على الإنترنت شاء الله أن تقع أطراف عيني على مقطع
يتحدث عن كيف تحقق كل ماتريد من رزق وتوفيق .. كانت مدة المقطع تقريبا 12 دقيقة
ولكنها والله كانها سنوات وليست دقائق كان المقطع يتحدث عن فضل وعظمة قيام الليل والدعاء
فيه قذف الله في قلبي من تلك اللحضه أن أقرر في نفس الليلة أن أحدد وقت قبل صلاة الفجر بنصف
ساعه لأقوم الليل . وفعلا فعلت وكل هذا بعد أن بكيت بسبب ما سمعته عن ذاك الفضل
يكفي أن أقول أنك في تلك اللحظة الناس نيااااااااام وأنت واقف بين يدي الملك الجبار مدبر الأرزاق
والأقدر .. تدعوه
لكن والله أنها لا تكفي هذه الكلمة إلا لمن جرب ..
فعلاً قمت بالوقت المحدد توضئت وبدأت بالصلاة ويا لها من بداية أقسسسسم بالله أنني شعرت
بشي لا يمكن وصفه أبدااااا أهي راحة أهي خشية أهي إستشعار أني بين يدي الله في ضلمة
الليل .. وربي لا أعلم ما كانت ..
وأتت لحظة إنفجرت فيها باكيا ولا أعلم ماذا أقول ..
ألا وهي لحظة السجود الأولى .. أول مرة في حياتي أقوم اللليل وأسجد لله في ضلمة الليل الهادئ
الموحش ..
بكيت وبكيت ولم أستطع الدعاء مكثت أبكي دقائق ولم يجعلني أرفع رأسي إلا ألم شعرت به
برأسي ..
هذا حال اليوم الأول واليو الثاني وفقني الله سبحانه بأن أعيد ما قمت به .. ودعوته
وكررت هاذين الدعائين . لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..
ودعاء . ربِ إني لما أنزلت إلي من خير فقير .. أرددها بخشية وثقه وليس فقط كلمات أقولها
بل وربي أنها من صميم صميم قلبي .. وقتها كأن هناك شي في داخلي يقول لي أنت بيني
يدي من يملك كل إمورك كرر دعائك كرر دعائك .. يكفي فقط أني كنت أعلم وأثق أن الله يسمعني
وحق عليه سبحانه بفضله أن يجيب . لم أيئس بقيت على هذه الحال أسابيع ولكن لم أمل
لأن بركة قيام الليل تجعلك تتحمسس وتترقب ذاك الوقت بشششدة بالغه ورب الكعبه ..
كنت بالثلث الأخير أصلي الليل وأدعو وأبكي لله .. وبالنهار أحرص على الصدقة وإن كانت ليست
في كل يوم .. وأيضاً كنت أقرا سورة البقرة كل يوم .. وكنت بالسابق أضن أنها أمر صعب
والأن مقتنع أنا الصعوبة فقط في بداية الموضوع وهي من الشيطان وليست مني ..
بقيت شهر ونصف .. وشهرين .. في هذا الشهر كنت أرى منامات مفرحة ولم أفسرها لسبب
أني لا أريد أن أمتدح نفسي وأغتر ويدخل الشيطان في قلبي الضعيف ويوقفني من ما أن فيه
من راحة وسعة صدر أقسم باللذي رفع السماء بلا عمد أني لم أشعر بها في حياااااااااااااااتي مطلقاً
ولا أخفيكم سراً دخل الشيطان علي من مداخل كثيرة
أحيان يقول لك أيام تدعي وما حصل لك شي ؟
وأحيان يحاول أن أتكاسل عن القيام .. ولكن لحضتها أقسم بالله أني
أقول في نفسي الشيطان ما قالها إلا لأنها قرربت ..
وهذا فعلاً ما حدث فالله سبحانه يأخر إجابة الدعاء ليس عجزاً منه سبحانه جل شانه
بل لأنه يتلذذ ويفرح بأن يرى عبده يدعوه ويبكي فمهما طال الوقت تأكد تماما أن تأخير
الإجابة بسبب بعض الذنوب التي يريد الله سبحانه قبل أن يعطينا ما نريد أن يكفر عنا سيئاتنا
أي كرم منك يالله .. أي كرم ورب الكعبة ..
تخيل معي أنك أنت فرح وسعيد بذلك بين الله .. وتعلم في قرارة نفسك أن الله كذلك سبحانه
يسعد بمشاهدتك وأن تحقيق ماتريد آتي لا محالة .. ولكن لأجل هو بحكمته يعلمه
فالله لا يعجزه أن يأمر عبداً من عباده أن ييسر لك أمرك بليلة وضحاها ..
.. بعد سلسلة أحلام تقارب السبعة أيام مستمرة ..
وجدت هنا في منتدانا الشامخ إعلان وظائف في تخصصي والغريب بالأمر ..
أن المطلوب شخص واحد فقط .. وأنا معدلي مقبول . وكنا على وشك إنتصاف العام يعني أن هناك
لا محالة خريجين أفضل مني بمراحل ..
قلت في نفسي وكأنه أحد يقول لي ولست أنا .. ( يمكن الله جعل تتويج قيامي الليل بهالوظيفة )
تكررت هالجمله معي مرات .. ثم توكلت على الله وقدمت ..
بعد إسبوع فقط . تم الإتصال علي .. للمطابقة .. إستغرب جدااااااا وصدمت ورب الكعبة
وجاء دور إبليس يقول لي : مجرد مطابقة وترجع لما كنت عليه إمسك أرضك ولا تخسر عمرك روحات
يوم كامل يحاول فيني يا إخوان وكأنه بجانبي وأن أستعيذ بالله منه ..
وتوكلت على الله ورحت ..
سويت المقابلة أنا وخمسة أشخاص ما أدري عن معدلاتهم أو تقاديرهم .. جاء دوري بالمقابلة
وخلصت قال الموظف .. خلاص شكل الوظيفة لك .. أنا إبتسمت وبقلبي بكاااااااااااء فهاللحظه هذي
مر علي كل شيء كنت أسويه .. قيام الليل والذلة والملذة الي كنت أعيشها مع الله سبحانه
والصدقة وقراءة سورة البقرة .. وكتمت بكاء لدرجة إني ما قدرت أرد على الموظف
طلعت من عندهم وبعد شهر بالظبط ..
أنا الأن موظف حكومي .. وجيت أكتب في قسم مبروك التعيين .. بعد ما ضليت سنه وشهور
أدخل قسم الوظائف المدنية وجدارة !!!
مادري أقول الحمد لله .. ما دري أقول تكفى جرب قيام الليل والصدقة .. أقسم بالله مادري
لأني من هول ما شفته وحصلته أحس إني ماني قادر أوصف الي حصل .. الي حصل معي
أكثر من اللي كتبته ..
أرجوكم يا أخوة ثقوا بالله .. ثقوا بالي قال سبحانه :
إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
يكفي إنه قدمنا عليه سبحانه بهذه الأية .. !!
ثقوا بالي يملك أمري وأمركم وأمر كل من يملك بهالدنيا أمركم ..
إدعوه بالثلث الأخير من الليل .. وأحسنوا الظن به .. ثم إستعدوا لقطف ثمار كرمه وجزيل عطائه
لا أملك إلا أن أدعوا للجميع بالتوفيق والرزق وتحقيق مراد كل ما فيه خير ..
إسمحوا لي قبل أن أشكر كل من كان له فضل بعد الله سبحانه بتحقيق حلمي ..
أن أضع بين أيديكم مقطع فيديو قد يلخص شيء من أشياء كثير أردت البوح بها ..
أم ستذل نفسك وتلقي بها على فلان أو فلان وهم لا يملكون لك أمراً إلا بتوفيق وأمر من الله ؟؟
تذكروا جميعاً قبل أن أغادر .. أن هناك كلمات لم تكتب .. وأن هناك كلمات بين تلك الكلمات ..
بعد حبي وإحترامي للجميع ودعائي لكم بالتوفيق والسداد والرزق وتحقيق المبتغى ..
أرجوكم يكفي ذلة لأنفسنا .. فلنثق بالله ونلجئ إليه وندع أصحاب البشوت رغماً عن أنوفهم
يوقعون على تحقيق أحلامنا .. بعد أن تحقق في السماء ..
حبي وإحترامي وإعتذاري الشديد للإطالة .. ولكن ليس إلا ذهولاً وحباً لكم .. كتبت ما كتبت
إلى تحقيق الأحلام
إلى اللقاء
.