تهادت شمس عزتنا فمالت..حتى تـوارت بالحجـــــــــاب
عـــــــــــــذراّ أيا أمتــاه فقــد..بكت عيني فأبكيت السحاب
أصبح تكالب الفتن على الأمة..وخنـوع المسملين اليـوم
جمراً يذيب نياط القلوب..
ومايزيد الجمر حرقةً هو أنه قد نكون نحن أحد أسباب ظهور الفسـاد وانتشار الفتن..
فاللـه يقـول
"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس"
قد أكون أنا أو أنت سبب في تأجيل نصر نحن من يدعو بتعجيله..
إما بإعرضنا عن إنكار المنكر..أو نشرنا لمقاطع لايصح نشرها
أوبلباس عار ٍ وحجاب فاضح..
أو بإصرارنا على الذنوب..
أو بأموال تصرف في حفلات ماجنة..
أو...أو...أو....
ومن أعظم ما ابتلينا بها اليوم هي مصيبة المجاهرة بالمعاصي ..
التي تلبست بها الكثير من القنوات الفضائية ووسائل الاتصال الحديثة..
بكل إفرازاتها العفنة التي تفرز بكرةً وعشيا..
قنوات تمرغت في وحل الرذيلة
صوبت سهامها نحونا..فتلقفتها أهواءنا
حتى كتمت أنفاس الاستنكار
و أسكتت نبضات الحياء في قلوبنا
وجففت قطرات الغيرة من جباهنا..
مشاهد تشمئز منها الجيف ..ألفناها لكثرة تكرارها
فتن يرقـّق بعضها بعضا
حتى أصبح مانستنكره بالأمس مألوفاً اليوم..
ومانستنكره اليوم سيهوّنه ماسنراهـ غداً..!!
أصحاب أهواء كرسوا جهودهم لصهر هويتنا .. وكنا لهم خير معين
فإذا كان المشاهد هو المعول الوحيد الذي يزلزل أصحاب هذه القنوات ويرعبهم
وهو من يتلاعب بإيراداتهم فيرفعها أو يخسفها..
وهو المرجع المعتمد لكل تحركاتهم..
فمتى سنضع نقطة النهاية ..ونعي
"إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"