عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 19-09-2008, 06:53 AM
الصورة الرمزية SLOoOM
SLOoOM SLOoOM غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: ::: اللهـ يصبرنا على فراقكـ يالمدينهـ :::
المشاركات: 6,817
معدل تقييم المستوى: 236357
SLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداعSLOoOM محترف الإبداع
Thumbs up قصة جاري مع طول القامة [ لاتفووووووووتكم ]




قرأت إعلانًا لأحد القطاعات العسكرية عن توفر وظائف جديدة لحاملي الثانوية العامة والتقديم عن طريق شبكة الانترنت ، فأخبرت جاري الذي تخرج ابنه الوحيد منذ سنتين ولم يتم قبوله في أي جامعة أو كلية بالرغم من أن نسبته ( 83%) ففرح جاري بهذا الإعلان واتفقنا على أن يزورني في البيت لتسجيل ابنه وبالفعل أتاني في الموعد وكله أمل في إنهاء مسلسل الإحباط الذي عاشه الأب وابنه وبعد أن فتحت الموقع بعد معاناة مع شركة الاتصالات طلبت من جاري الطيب قراءة الشروط ريثما أذهب لإحضار الشاي وما هي إلا ثواني حتى فوجئت بهذا الجار يناديني فجئت مسرعًا فقال :استأذنك بالخروج قالها وهو يغالب دمعة على وشك الانحدار من عينيه ، فسألته مستغربًا هل انقطع الاتصال كعادته قال : لا ، فقلت أجل لماذا لا تسجل ابنك فقال للأسف أن هناك شرط لا ينطبق على ابني فقلت ما هو قال شرط الطول المطلوب وهو ( 170سم ) ، فولدي طوله (166سم ) فقلت سجله فربما يقبلون فقال لا أعتقد ، وما رأيته في عيني جاري كان هو المحفز لكتابة هذا المقال فبعدما يمضي شبابنا سنوات من عمره وهو يكدح ليل نهار رغبة منه في الحصول على أقل شهادة معترف بها وظيفيًا( وهي شهادة الثانوية العامة ) والتي تخوله ربما للدخول في معترك الحياة العملية ( الوظيفية ) التي أصبح الشاب يفضلها على الدخول للجامعة أو أنه وجدها كخيار بديل بعد فشل محاولاته في الالتحاق بأي جامعة أو كلية وربما بعض الشباب آثر اختصار المسافة الزمنية فقال في نفسه ( قد أجد الآن وظيفة بشهادة الثانوية إلا أنني قد لا أجدها بعدما أحصل على الشهادة الجامعية مثلما حدث مع أقراني ) وهذا يعني أن طيرًا في اليد خير من عشرة على الشجرة ، إلا أن ذلك الشاب الثانوي - نسبة إلى شهادته – قد لا يجد طريقاً سالكًا إلى أي وظيفة عسكرية ما لم يتوفر لديه ذلك الشرط ( الذي أراه تعجيزي من وجهة نظري ) والذي وضعته مؤخرًا كافة القطاعات العسكرية بعد أن كان مقتصراً على وظائف معينة وهو – ( ألَّا يقل طول المتقدم عن 170 سم ) والذي يعني عدم وجود أيّ تقديرٍ للجهد الذي بذله الشاب حتى حصل على تلك الشهادة وتم تفضيل ( الطول ) الذي لم يبذل الشاب أي جهد للحصول عليه ( حتى يمكننا التسليم بأن لكل مجتهد نصيب ) ، إننا جميعًا نتمنى أن يكون كافة أفراد الأمن من ذوي الأجسام القوية إلا أن الشيء المسلَّم به انه ليس كل طويل قوي أو كل قصير ضعيف والشيء الآخر المتعارف عليه أن هناك عدة وظائف عسكرية لا علاقة لها بالطول فهناك أعمال مكتبية ومراسلين وسائقين وغيرها الكثير ، إنني ومن خلال انتقادي لشرط الطول لا أقصد أن يتم توظيف قصار القامة كعسكريين ولكن ما اقصده أن يتم إعادة النظر في الطول المطلوب فالشاب الذي يصل طوله إلى (165سم ) أو حتى (160سم) لا يعتبر قصيراً فقد كان في السابق يتم تعيين من هم أقل بكثير من هذه الأطوال ، صدقوني أن هناك بدائل عن هذا الشرط ليتحقق هدف من وضع شرط الطول ومن أهم هذه البدائل إخضاع العدد المقبول الذي اجتاز الاختبارات العملية والنظرية لدورة في الغذاء والصحة بالتعاون مع الأندية الرياضية حتى ولو لمدة قصيرة لا تتجاوز ( الثلاثة أشهر ) ومن يجتاز تلك الدورة بنجاح يُعطى رتبة أعلى ممن لم يجتازها ، تخيل معي عزيزي القارئ أن يتخرج ابنك من الثانوية بنسبة عالية ولديه رغبة كبيرة في خدمة الوطن عن طريق السلك العسكري وانطبقت عليه كافة الشروط المطلوبة عدا هذا الشرط ، فماذا ستكون ردة فعلك خاصة وأنت الأقرب لخطوات اجتهاده وتعبه طوال سنوات دراسته تمت أمامك ؟
ملاحظات هامة :
*- هناك الكثير من الشباب حلمه الالتحاق بالعسكرية ولكن هذا الشرط لا ينطبق عليه وبالتالي سيضطر لإكمال دراسته ربما في قسم لا يرغبه فيضيع جهد السنوات بسبب شرط لا ذنب له فيه .
*- بينما هناك شباب يجدون في العسكرية ملاذاً آمنًا لتغطية كسلهم وخمولهم واستهتارهم في الدراسة وذلك لمجرد أن الشرط قد انطبق عليهم .
*- المعروف أن الشاب المتخرج من الثانوية لا يتجاوز عمره (18) عامًا والمعروف علميًا أن طول الإنسان يتوقف عند سن ( 21) عام أي أنه من الممكن للشاب الذي طوله لـ (165سم ) أن يصل إلى الطول المطلوب خلال الثلاث سنوات .
*- لا أدري لماذا لا تتوفر في القطاعات العسكرية أندية للياقة البدنية تحت إشراف مدربين متخصصين في بناء الأجسام والتغذية السليمة .

خاتمة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


مقال للكاتب الصحفي أحمد محمد الشيخي

ناس ضاع مستقبلها على كم سانتي والله حالة
رد مع اقتباس