هام اضغط هنا لمشاهدة المنتدى الأصلي ----> : فتيات سعوديات يدفعن مهورهن للهروب من شبح العزوبية!!ايش رأيكم .. وهل يرضى الرجال؟
صفو الوداد
08-08-2005, 09:42
يقدمن مساعدات مالية دون علم الأهل :
فتيات سعوديات يدفعن مهورهن للهروب من شبح العزوبية
مع زيادة نسبة تأخر سن الزواج في السعودية وارتفاع أعداد النساء العازبات اللاتي تجاوزن سن الثلاثين، تلجأ بعض الفتيات السعوديات إلى أساليب "غير تقليدية" للزواج، كأن يدفع بعضهن أموال نقدية لتشجيع الرجال على الاقتران بهن.
والتقت "العربية.نت" بعض السيدات اللواتي تزوجن بهذه الطريقة، حيث أرجعت (س. الدغليبي) والتي تبلغ من العمر 40 عاما أسباب زواجها من سائق سيارة أجرة عمومية الباكستاني الجنسية والذي يقوم بإيصالها يوميا إلى عملها وبيتها لعدم قبول أحد شروط والدها في المهر والزواج التي عادة ما تكون مرتفعة لا يستطيع الشاب الإيفاء بها.
وتضيف (س) التي تعمل مديرة مدرسة في إحدى المناطق التي تبعد عن الرياض 100 كلم، "كان زوجي يوصلني إلى مكان عملي على مدار ست سنوات، وقد لاحظت عليه التزامه الديني والأخلاقي فعرضت عليه الزواج مني فأشار إلى أنه لا يستطيع أن يفي بمهري، خاصة وأنه لا يعمل في أي وظيفة أخرى غير سائق أجرة".
فلم تجد (س) كما تقول حلا سوى أن تعطي السائق مبلغ يتجاوز 60 ألف ريال لمساعدته في إيفاء تكاليف المهر وتكاليف الزواج، "وعلمته ما ينبغي أن يقول لوالدي عند التقدم لخطبتي، وأن يرتدي الزي السعودي، ومما أنجح الأمر إجادة زوجي للهجة السعودية بشكل كبير حتى أن الكثير من أقاربي يعتقد أنه من أهل البلاد"، وتؤكد تلك السيدة أنها سعيدة بحياتها مع زوجها، وأنها قامت بشراء سيارة أجرة له ليعمل عليها".
أعجبت بشهامته ومرؤته
أما السيدة (م ,س) والبالغة من العمر 32 سنة وتعمل في مجال الإشراف التربوي في إحدى مناطق السعودية، فتقول إنها قامت بالاقتراض من البنك ما يقارب 80 ألف ريال للزواج من شاب أجنبي لم يتجاوز عمره 28عاما ويعمل مندوب مبيعات في إحدى الشركات الخاصة براتب لا يتجاوز 2000ريال شهريا.
وتقول (م) إن والدها توفي منذ 10 أعوام، ولم يبق أحد يؤنس وحدتها سوى أمها بعد أن تزوج جميع إخوتها الذكور، "وتقدم لي الكثير لكن جميعهم كبار في السن يتجاوز أعمارهم الخمسين ولديهم أولاد من زوجاتهم فقابلت تلك العروض بالرفض حتى بلوغي سن 32عاما ولم أتزوج بعد وبدأ المحيطون بنا يتسألون عن عدم زواجي".
وتتابع (م): "وفي إحدى سفرياتي أنا وأمي لإحدى الدول العربية تعرضت لمعاكسة من قبل بعض الرعاع، فتصدى لهم أحد الشباب كان موجودا بالصدفة وساعدنا وأوصلنا إلى مكان إقامتنا، ولقد أعجبت بذلك الشاب وبمرؤته وشهامته وعلمت منه أنه يعمل في بلدي".
وتوضح تلك السيدة أن الشاب طلب يدها من والدتها، "لكن أمي طلبت منه أن يتقدم لإخوتي الرجال الذين طلبوا مهرا غاليا لا يملكه، فلم يكن أمامي سوى أن الجأ للبنك لاقترض مهري وأعطيه لزوجي، وبعد فترة من زواجنا طلب مني أن اقترض مرة أخرى من البنك ليغطي النقص في عهدته المالية في العمل".
طبيبة تعرضت للاحتيال
وتحفل قصة الطبيبة ( ي ,ك) بالكثير من الجوانب المأساوية فهي بلغت سن 37 سنة دون أن تتمكن من الزواج لأن والدها، كما تقول، كان يضع شروطا صعبة على كل من يتقدم لطلب يدها ليحتفظ براتبها لنفسه، وتوضح تلك الطبيبة أن والدها كان يجيد اختراع الأعذار والعيوب في كل شخص يخطبها.
وتردف (ي،ك): "أصابتني حالة شديدة من اليأس، حتى قامت إحدى صديقاتي في العمل بترشيح أحد أقاربها للزواج مني وأخذت تثني على دينه وأخلاقه وعلمه، مشيرة إلى أن مرتبه قليل ولا يفي بشروط ومتطلبات والدي مبينه أنه من الضروري مساعدته حتى يتم زواجي به وأنه ليس عيبا أن تقوم المرأة بدفع مهرها نيابة عن الزوج".
وبعد أن اقتنعت بكلام صديقتها قامت الطبيبة بإعطائها مبلغ 50 ألف، "وهو حصيلة ما جمعته من راتبي بالخفاء عن والدي طوال عام كامل، وكان من المفترض أن تعطي صديقتي المبلغ لقريبها ليتقدم لخطبتي، غير أن الأيام والأسابيع مضت دون أن يحدث ذلك، وعندما ألححت على صديقتي أن تشرح لي سبب عدم مجيئه ارتبكت، وقالت لي إنه أخذ المال وتزوج من امرأة أخرى".
وتتابع الطبيبة قصتها وقد سالت دمعة حرى من عينها، "ووقع علي الخبر كالصاعقة واسودت الدنيا أمامي، والمشكلة أنني لا أستطيع أن أفعل شيئا خشية أن يفتضح أمري بين عائلتي، حيث أن العادات عندنا تمنع إعطاء المرأة مال للزوج من أجل الزواج منها وكل ما فعلته هو إنهاء علاقتي مع تلك المرأة التي كنت أظنها صديقة وفية.. وأتمنى أن تكون قصتي عبرة لغيري سواء من الفتيات أو أهاليهن".
زواج يتنهي بالطلاق
وقد أرجعت الأخصائية الاجتماعية أمل البدر أسباب هذا النوع من الزواجات إلى ارتفاع نسبه "العنوسة" والخوف من نظرات المجتمع إلى المرأة التي يفوتها "قطار الزواج" بالإضافة إلى ارتفاع المهور وتكاليف الزواج، "مما يعد إرهاقا على الشاب، وبالتالي تلجأ بعض الفتيات إلى تقديم مساعدات مالية لأحد الشاب دون علم أهلها".
وأوضحت البدر أن من أبرز الأسباب التي تدفع الفتاة لدفع مهرها التسهيلات البنكية المقدمة لها، "والتي تستطيع الفتاة الحصول عليها دون معرفة عائلتها بذلك والاكتفاء بتعريف من محل عمل الفتاة, ناهيك عن حب الظهور بين صديقاتها وأقاربها بإقامتها حفل زواج عالي التكلفة".
وأشارت الباحثة بدر إلى أن الترتيبات النفسية والاجتماعية التي تصيب الفتاة بعد الزواج نتيجة دفعها أموال للزوج تترك الكثير من الآثار السلبية، "خاصة أن الكثير من الحالات من هذا النوع تنتهي بالطلاق سواء لمعرفة أهل الفتاة بالأمر فيما بعد مما يشعرهم بالغبن، أو نتيجة لاستغلال الزوج لزوجته وإجبارها على إعطائه المال بشكل مستمر".