كشف مصدر مسؤول في شرطة الرياض لـ«الشرق» أنه إلى الآن لم تتوفر وثيقة سفر لمخالفي نظام الإقامة من الجالية الإثيوبية لكي يتم ترحيلهم إلى بلادهم.
وقال «نحن نعمل معهم منذ أول يوم بدأنا فيه حملة التصحيح وكرسنا التواصل أكثر بعد عمليات الشغب التي حدثت في منفوحة وننتظر أن تتجاوب معنا السفارة»، لافتا إلى أن قوات الأمن سيطرت على أحداث منفوحة دون تسجيل إصابات ما بين الطرفين.
يأتي ذلك على خلفية تجدد أعمال الشغب التي حدثت عصر أمس في حي منفوحة بالرياض من خلال قيام مجموعات صغيرة بإحداث الشغب، ومبادرة عدد منهم إلى الاستيلاء على دراجات المارة وتحطيم سيارات المواطنين التي تمر من شارع الستين مع تقاطع شارع آل فريان، فيما أعادت الجهات الأمنية انتشارها بكثافة وطوقت الحي.
وذكر شهود عيان أن عددا من الجاليات العربية والآسيوية تعرضوا لعدد من الطعنات وتم الاستيلاء على ممتلكاتهم الشخصية، مشيرين إلى أن الأحداث انطلقت منذ عصر أمس، حيث استغل عدد من الإثيوبيين انتقال بعضهم إلى مراكز الإيواء التي وفرتها شرطة الرياض وقاموا بالتعرض للمارة.

مصور الشرق ينجو من اعتداء

تعرض مصور «الشرق» الزميل سامي اليوسف أثناء تغطيته أحداث منفوحة للهجوم من قبل عدد من الإثيوبيين داخل أحد الشوارع، عندما ضل دربه في أحد الأحياء، ووجد نفسه في طريق مغلق، حيث تجمهر من حوله عدد من الإثيوبيين الذين يحملون بأيديهم حجارة وعصي وبادروا بالهجوم عليه وهم يسألونه: هل أنت سعودي؟. فما كان من الزميل سامي في تلك اللحظات إلا أن تخلى عن جنسيته الأصلية، وأجاب على سؤال مهاجميه بأنه من الجنسية اليمنية، وهو ما ساهم في إنقاذه من الهجوم، حيث قالوا له وقتها: «يلا امشي من هنا».