أقرئي هذه المقالة المنقولة
وتفكري فيها

النجاح والفشل بعد الله
بيديك
القناعة عدسة تكبير

قال الله في كتابه الكريم (أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )
والحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء )

أن من تغيير ما بالنفس تغيير القناعات الداخلية لكن كيف ؟

بداية التغيير تحدث مع بداية تغيير القناعات

اقرء الجمل التالية بهدوء :
يقال ما تتوقعه يحدث لك.
الافكار تتحول الى قناعات والقناعات تتحول الى أفعال والافعال تتحول الى عادات.
الخوف الداخلي والدائم من الشي يولد طاقة جالبة له مما قد يتسبب بحدوثه فعلاً.
عندما قامت مريضات بالبهاق بتناسي التفكير بمرضهن ظهر تحسن كبير في المرض بل البعض شفيت من المرض.
يقول لاعب بهلواني ستسقط عندما عندما يتولد لديك خوف كبير من السقوط.

لذا ( تأثير أي امر عليك يكون بمدى قوة أقتناعك به )

الامثله :
تسمع من يقول هل اسمي يؤثر على مجرى حياتي والصحيح أن تأثيره بسيط لكن يكون كبيراً جداً اذا اقتنعت بذلك، فالقناعة تحول هذا التأثير البسيط الى تاثير كبير في حياتك.
ويتردد عن النساء الخوف من العين والسحر بشكل كبير حتى انها تفسر الامور كلها بالعين وقد تصاب بعين بسيطة يحولها الخوف منها والقناعة بصعوبة علاجها منها الى تأثير اكبر على حياتها.
البعض يردد أنا شخص فاشل فيصير الى الفشل بسبب ذلك والأخر نا شخص ناجح فيكون الى النجاح بسبب ثقته القوية بالله وبنفسه.

(فالقناعة مثل عدسة التكبير تقوي ما يمر بها فأن كان تفكيرك ايجابي واقتعنت به تحسنت حياتك للافضل وان كان تفكيرك سلبي واقتعنت به تأثرت حياتك للاسوء )

كيف تبنى القناعات :
تبنى تدريجيا بتكرار التفكير بأمر او تكرار التعرض له من مؤثر خارجي حتى يتحول الى شبه قناعة وبعدها يمر بعدسة التكبير (القناعة الراسخة ) فيتحول إلى فكر مترسخ في الشخص يؤثر على تصرفاته وردود افعاله.

سلاح التكرار:
عرف الشيطان أهمية التكرار فاستخدمه عبر الوسواس الدائم (عبر القرين) من داخلك فصوته يشبه صوتك مما يجعل المرء يعتقد انه هو من يتكلم ويفكر في هذه الوساوس، أما بالامر بالمعاصي أوبث رسائل تثبيط وتخويف من المستقبل من الفقر من الموت وغيرها.
فأن استمع المرء وانصت لها تحولت مع الوقت الى قناعات مما يقوي تأثيرها على حياة المرء.

وكذلك الاعلام خاصة الغربي واليهودي عرف هذا السلاح فأستخدم الأفلام والدعاية كطرق غسل الدماغ وكرر طرحها مما غير القناعات وبالتالي العادات والقيم وردود ألافعال .

العلاج :
ولكي تتغير حياة المرء يحتاج الى تغيير هذه القناعات وانتشالها من جذورها
والعلاج يبدء بمعرفة الحقائق والتعرض لها بأستمرار حتى تزيل القناعات القديمة فتتحسن حياة المرء وتتحول الى الافضل بأذن الله.

أمثله علاجية :
قدم فقير الى الشيخ محمد عبدالوهاب فنصحة بتكرر اية تعرف بالله وتقوي التوكل عليه فطبق كلامه وبعد سنة اتى وهو غني يدفع زكاته للشيخ الاية هي :"رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فأتخذه وكيلا"
فهو مع تكرارها زاد يقينه ان الله هو المدبر ثم سعى وبدء يوكل امره الى الله وبدء يحسن الظن بالله فتيسرت له امور فرج الله بها عنه وتغيرت حاله.
وهناك شاب اوصته امه بثلاث وصايا وكتبها بالفحم على جدار غرفته حتى تشربها واقتنع بها فتغيرت حياته للافضل.

وهنا فائدة مختصرة من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لاحد الصحابه وهي :
(غفر الله ذنبك .. وزودك بالتقوى ...ويسر الله لك الخير حيثما كنت)
فالقناعات يتشربها القلب وهو مثل الكاس يحتاج الى تنقية بالاستغفار ثم تعبئة بالتقوى وبعدها تتيسر امور الخير.

امور تساعد في تغيير القناعات :
وعندما يتنبه الانسان الى اثر هذه القناعات في حياته يبدء اولا بصحوة ومن ثم أعادة تفكير وتقييم لحياته وبعدها يبدء بالعلاج وهو :
- زيادة الجرعة الروحية لأضعاف وسوسة الشيطان (أستغفار وذكر وخشوع في الصلاة )
- التسلح بالصبر والحزم والمبادرة وترك ألياس والكسل والتأخير.
- تنظيم الامور والتخطيط البسيط وتجنب الفوضى.
- التفأول بوعد الله الذي هو المغفرة والفضل حتى يتحول الى قناعة راسخة وتكذيب وعد الشيطان الذي هو الفقر وأمره بالفحشاء حتى يتوارى.
- التفاول بالنجاح وترك التشاؤم بالفشل وتجنب مجالسة المحبطين وأهل اليأس واستبدالهم بأهل التفاؤل والمحفزين.
- ان يسعى المرء بأقصى طاقته لتحقيق أهدافه مع الاقتناع ان النتائج بيد الله وان أخفق مرة فهو قد تعلم شي جديد والباب مفتوح للنجاح ولم يغلق.
- تعويد النفس على الرضا حتى يقتنع أنه أن أغلق باب فهناك عشرين باب أخرى للمحاولة فلعل هذا الباب مفتاحه مع غيرك ومفتاحك يفتح ابواب اخرى لم تجربها.