أن تنفردَ بك ليلةٌ باردة
فتجعلك وحيدا من ضحكات وأحاديث الأحبة
فهذا يعني أنها ليلة ( ساخنة )
تأخذك إلى ذكريات الفصول الأربعة ..
أخذتني هذه " الليلة " إلى أيام وأشهر وسنين
قد انطوت بأفراحها وأتراحها ولكنها لم تُمحَ من الذاكرة ..
مرّت على ذلك الطفل الشقي
واليافع المغامر ، والشاب الحزين
الذي يزعم أنه أنا الآن !
أخذتني لأرواح لم ارتوي منها جيدا ..
وأرواح لم أكمل قراءة تجاعيدها جيدا
ولم يبقَ لها في ذاكرتي إلا عطر عفويتها الفوّاح الذي أستنشق شذاه الآن !
أخذتني لأرواح لهوت معها ، وتقاسمت معها البراءة
ولكن أيدي الزمان أخذت كل واحد منا ووضعته في جهة
فلم نعد نعرف عن تفاصيل حياتنا إلا القليل ..
أخذتني لمواضع كتبت على ترابها وهوائها شيئا من الذكريات ..
أخذتني إلى حضرة البكاء .