سوف أسرد قصة حقيقة .. قصة شخص له مكانه في القلب ..
قصه تظهر أن الشخص الطموح يستطيع أن يُحقق ما يريده مهما كانت الصعوبات..
قصه تُظهر قيمة الوفاء التي للإسف تكاد تنعدم في زمننا هذا ..
أعزائي ..
هذا الشخص ينتمي لعائلة مشهوره بالعمل التجاري إلى الوقت الحالي ..
اسمه عبد المحسن ..
قبل ولادة هذا الشخص .. كان والده يعمل بالتجارة و إستطاع أن يحقق مالم يحققه أبوه ( التاجر أيضاَ) على رغم من صغر سنة إذ لم يكن يتجاوز 22 سنة
هذا النجاح .. أغرى الأب بالدخول في شراكة مع إبنه .. لم يعترض الإبن على ذلك و تم تأسيس الشركة ..
بعد مدة من الزمن تزوج الإبن .. وحملت الزوجة .. فأصبح الزوج ينتظر قدوم عبد المحسن على أحر من جمر ..
غير أن الأب ( الشريك ) في بادئ الأمر .. و بفعل من الحساد .. أصبح يشك في إبنه
تحول الشك ( من كثر النق على رأس الأب) إلى الإعتقاد بأن الإبن يسرقه..
المهم في الأمر .. حاول الإبن أن يتصالح مع أبيه .. ومن ذلك تنازله عن جزء كبير من ثروتة للأب
غير أن طمع الأب قاده إلى قتل إبنه بطريقة غير مباشره ... الكيفية التي تم بها ذلك ليست مهمة و لكن النقطة الحساسة هي عبد المحسن
فعبد المحسن مازال في بطن أمه
بعد أن توفى أبو عبد المحسن .. أتى الأب و باقي أبنائه و أستولوا على جميع الأموال التي كان أبو عبد المحسن يحتفظ بها في بيته ..
تقول أم عبد المحسن
( دخلوا علي و أبو عبد المحسن ميت على سريرة .. بعد أن شالوه و أخذوا كل شيء .. قالي أبوه شيلي عفشك ترى البيت إنباع.. قعدت أصيح و أصرخ أنا حامل بولدكم .. حتى إني تعلقت بثوبه أترجاه لكنه مشى و تركني)
لكنهم لم يلقوا لبكائها و لا لصراخها بالاً ..
بعد ثلاثة أشهر .. ولدت الأم و جاء عبد المحسن إلى الحياة ..
حياة يكتنفها البؤس و العذاب .. لكن طموحه كان فوق كل شيء
عاش عبد المحسن يتيماً .. و أعمامه تنكروا له .. و أهلة تركوه
بعد ذلك تزوجت أم عبد المحسن من رجل أخر .. فبدأ عذاب عبد المحسن الحقيقي ..
إذ ذاق الويل .. حتى عطف عليه جده لأمه فكفله و عاش معه .. و أصبح الجد هو الأب و الأم و الأخ لعبد المحسن
بدأ عبد المحسن الدراسة و كان يقول
( أقوم الساعة 3 الفجر عشان يمديني أروح للمدرسة مشي .. فالمدرسة كانت في هجره ثانية و بعيدة عن هجر تنا )
و مضت الأيام .. حتى توفى الله الجد .. و كان عبد المحسن عمره 12 سنة ..
فبدأت رحلة أخرى من العذاب ..
إذ لم يتبقى له أحد .. الأم مع زوجها الذي لا يريد ولد غيره أن يعيش معه ..
و جده لأبيه .. تنكر له ..
يقول عبد المحسن
( ما كنت أدري وش أسوي .. رحت لعماني عشان يساعدوني لكنهم طردوني )
لم يُضعفه ذلك .. بل كان دافعاً له ليحقق طموحه ...
فإشتغل صبي عند أحد التجار .. بالرغم من أن عبد المحسن ولد قبائل و يحمل اسم عائلة مشهورة
إستمر بالعمل صبي لمدة سنه .. لكنه كان يريد أن يكمل دراستة ..
إستطاع أن يجمع مبلغ من المال .. فإستأجر غرفه بالقرب من المدرسة ..
و عندما رى مدير المدرسة ( الله يرحمه ) إصرار هذا الولد الذي لم يتجاوز عمره 13 سنه .. تكفل به .. و إستمر عبد المحسن في الدراسة حتى تخرج ...
لم يكتفي بتخرجه من المعهد العلمي بالرغم من حاجته للعمل ...
بل بكل إصرار إلتحق بالجامعة ... و إستطاع أن يجد عمل في الوقت نفسه ...
سألته يوماً من الأيام
لماذا لم تشتكي جدك و أعمامك إلى القضاء؟
قال لي
( كان الناس يحاولون فيني أن أرفع الأمر للقضاء .. خاصةً إن الأوراق إلي أحتفظت بها أمي تؤكد حقوقي ودليل قوي في إثباتها .. لكن كان لدي هدف محدد و كنت أبغى أحققه .. ماكنت أبغى أنظر للماضي و أقعد أتحسر .. المستقبل كان أهم .. فضلاً عن ذلك هذا جدي .. وما كنت أبغى أجلس أنا و ياه أمام القاضي)
.......................................
تعبت من الكتابة .. بأكمل القصة في وقت لاحق ..
في الجزء الثاني سوف أتطرق لـ :
ماذا حدث عندما حضرت الوفاة لجد عبد المحسن و الحوار الذي تم بين عبد المحسن و جده
تخرج عبد المحسن من الجامعة ...
سفر عبد المحسن للخارج ..
عودة عبد المحسن للبلد .. و ماذا حقق ..
الحرية
خاطره
أشدُّالجِهَادِجهادُالورَى ... ومَاكرَّمَالمرءَإلاَّالتُّقَى
وأخلاَقُذِيالفَضْلِمَعْرُوفة ... ببذلِالجمِيلِوكفِّالأذَى