أوضح مدرب التنمية البشرية والإدارية علاء فايد أن الإنسان غالبا ما يتوصل إلى الاعتقاد بشيء من خلال ما يردده على نفسه ويكرره، حيث يعتبر هو المتسبب في خلق الافكار المسيطرة التي يسمح لها ان تحتل تفكيره، مضيفا أن الأفكار التي يضعها الإنسان بفكره تكون بتعمد ، ويشجعها بتعاطف ، ويمزج معها واحدة أو اكثر من العواطف مشيرا الي انها هي السبب في تكوين القوى الحاثّة او المحرّضة التي توجه كل حركة من حركاته،وكل عمل ،وكل فعل ،وتضبطها جميعا.
واكد فايد أن أكبر نقاط ضعف الإنسان هو فقدان الثقة بالنفس، لافتا إلي أن هذا العائق يمكن التغلب عليه ، وترجمته بخجل الى شجاعة بواسطة مبدأ الايحاء الذاتي مشيرا الي ان تطبيق هذا المبدأ يتم من خلال ترتيب بسيط لحوافز الفكر الايجابية المدونة كتابة والمكررة حتى تغدو الجزء الاهم من عدة عمل القدرة اللاواعية في العقل.
وقد فايد بعض الصيغ التى تجلب الثقة بالنفس ومنها :
اولا: انا اعلم ان لديّ القدرة على تحقيق موضوع غايتي المحددة في الحياة ،لذا اطلب من نفسي المثابرة ،والنشاط المتواصل نحو بلوغه ،وأعد الآن ها هنا ان ابذل مثل هذا النشاط.
ثانيا: انا ادرك ان الافكار المسيطرة في عقلي ستنتج نفسها في عمل خارجي ومادي ،وتحول نفسها تدريجيا الى واقع مادي ،لذا سأركز افكاري طوال ثلاثين دقيقة يوميا ، على مهمة التفكير في الشخص الذي انوي ان اغدوه،مبدعا بذلك في فكري صورة ذهنية جلية.
ثالثا: انا اعرف بواسطة مبدأ الايحاء الذاتي ،ان كل رغبة احتفظ بها في فكري بمثابرة ستسعى في النهاية الى التعبير عن ذاتها بطريقة عملية ما لبلوغ الغاية من ورائها ،لذا ،سـأكرس عشر دقائق يوميا لمطالبة نفسي بتنمية الثقة بالنفس.
رابعا : لقد سجلت بوضوح وصفا لغايتي الرئيسية المحددة في الحياة ،ولن اتوقف مطلقا عن المحاولة حتى اكون قد نميت ثقة بالنفس كافية لبلوغها.
خامسا: انا ادرك تماما ان لا شيء يدوم الا اذا اقيم على اساس الصدق والعدل، وانني بعون الله تعالى سأنجح باجتذاب كل القوى التي اود استخدامها وسأحث الآخرين على خدمتي بسبب رغبتي واستعدادي لخدمة الآخرين سأنمي حبي للبشرية جمعاء وسأجعل الآخرين يثقون بي ويتعاونون معي ان شاء الله تعالى.