دنيا عجيبة
تعطيك لتأخذ منك ضعف ما أعطتك ..
تغرك بالأمل ثم تصدم بمرارة الواقع
تساعدك على أن تبني قصورك في الهواء لتتعثر بالأحجار الملقاة في طريقك
دنيا عجيبة
تعيشك أحيانا كسلطان .. كأمير ..
ثم في وقت ما
وفي زمن ما
يسحب البساط من تحت قدميك
وترى نفسك مشردا
قصتي بدأت عندما كنت في المرحلة الثانوية كنت أرى المعلم إنساناً آخر في الوجود ليس ككل البشر خاصة أن تلك المدرسة فيها كوكبة من الذين يعشقون مهنة التدريس وبقوة أحببت جميع هؤلاء المعلمين وبادلوني نفس الشعور كنت متميزاً أيضا أثناء وجودي في المدرسة في جميع النشاطات الصفية واللاصفية وعندما بدأت لحظات الفراق تقترب حقيقة لم أكن أتحمل تلك اللحظه خاصة وأنني عندما استلمت شهادتي وجدت الجميع يقولون فعلا سوف نفتقدك بيننا ياعبدالله وحال نفسي يقول وأنا ماذا سأفعل عندما أغادر ولكن هذه هي الدنيا فعلا دنيا عجيبه ،،،،،،،
من حبي لهؤلاء المعلمين عشقت هذه المهنه الشريفة والعظيمة حباً وعشقاً جعلني أفكر كيف أصل مثل هؤلاء النجوم الساطعة في السماء وأخيرا وجدت الحل إنضممت الى أحد الصروح التربوية لدينا والمتخصصة في إعداد المعلم المتميز في المجتمع (كلية المعلمين بالرياض)اخترت تخصص الحاسب الآلي لكوني أحب الحاسب منذ الصغر بدأت الدراسة في هذه الكلية والأمل والطموح يغمرني لأن أكون أنا أيضاً نجماً في سماء محبيني اجتهدت في دراستي وتميزت على كل زملائي ومضت السنين أربع سنوات مضت وكأنها ساعة مضت بكل مافيها من مواقف وذكريات جميلة لاتنسى وأتى يوم الحصاد موعد تسليم وثائق التخرج وأنا والفرحة تغمرني وأخيراً حققت ما أريد تخرجت بمعدل متميز وذهبت وأملي لم يتوقف عند هذا الحد ولكن الواقع يحطم الأسطورة،،،،،
وها أنا ذا من يوم التخرج الى الآن لم يحالفني الحظ في مجالي الذي عاش حبه فيني سنين طويله ولا في اي مجال اخر ولكن للآسف ماذا عساي أن أقول (فعلاً دنيا عجيبه)
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتـى ***************************** ذرعاً وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها **************************** فرجت وكنت أظنها لا تفرج.