[align=right]
أي مشهد أرغب بأن يغلفني أكثر من هذا المشهد؟
ليلة عادية على طاولة المطبخ
صورة ورق الحائط المليء بالزهر
خزائن بيضاء يملؤها الزجاج
الهاتف صامت
وقلم مائل في يدي
لدي الوقت لأفكر
في كل ما يحدث في الخارج
الأوراق تتجمع في الزوايا
أعشاب تُخضّر الصخور الرمادية العالية
بينما العالم يبحر على الكثبان الرملية
سفينة ضخمة، تترك زبدا مكان أثرها
لكن أبعد من هذه الطاولة
لا شيء أحتاجه
ولا حتى وظيفة تمنحني مكانا ما في طابور العمل
أو سيارة بلون القهوة من ماركة آستون مارتن
بمقاعد خضرء جلدية متشققة
كلا، كل شيء هنا
الأهاليج الصافية في كوب الماء
صندوق البرتقال الصغير
ولا أنسى السمكة الغريبة الموضوعة في الإطار على الحائط
والطريقة المتقنة التي تنشد بها هذه الشمعات الثلاث المختلفة في أطولها
سامحوني إذا
إن أخفضت رأسي الآن واستمعت
إلى الشمعة ذات الصوت الخفيض وهي تغني منفردة
بينما قلبي
يعزف تحت قميصي
“ضفدع على حافة بركة”
وأفكاري تطير إلى عالم
مصنوع من سماء شاسعة
حول مليون غصن أجوف
*بيلي كولينز – شاعر أمريكي معاصر
[/align]