عرض مشاركة واحدة
  #60 (permalink)  
قديم 18-12-2013, 09:01 AM
مستثمر تركيا مستثمر تركيا غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 82
معدل تقييم المستوى: 9602
مستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداعمستثمر تركيا محترف الإبداع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدةأعمال مشاهدة المشاركة
[SIZE="5"]
شرح اكثر من رائع جزيت عالي الجنان
نعم التاجر من لا يخالط بضاعته غش ولا كذب
اعجبني كثرت احترازاتك واحتياطاتك دليل احترامك لمسؤلياتك رغم وجود المغريات
اكثر الله من امثالك وزادك من فضل[/SIZE
ربنا يرزقنا الحلال دوما اختي الفاضلة
ويجعل الدنيا في أيدينا ولايجعل لها سبيل على قلوبنا
وربنا يجنبنا الحرام وفتنه وخصوصا المال فهو اصعب انواع المعاصي تخلصا منها
ففاعل الحرام يمكن ان يتوب يوما ما ويتخلص من العادة التي ادمن عليها اما من نشأ ماله من الحرام ونبت جسده به فسوف يجد الف فتنة وفتنة ان اراد التوبة تجعله الا من رحم ربي يغلق باب عودته الى الله تعالى بنفسه حتى لا يخسر ماله الحرام وسوف يخسره يوما ما شاء ام أبى حتى لو وضع في قبره وبقي ماله فقد خسر

وكم اعجب من أقوام يشترون النار والهلاك بأموالهم بغشهم وخداعهم للناس بل ويفرح انه غش احد او خدعه فكسب بضع ريالات سحت
ولو دققنا في الاحاديث النبوية التي علمتنا اخلاق التجارة لوجدنا اننا نجهل امور كثيرة قد نعدها وسائل بيع وشراء وكسب وذكاء وفهلوة !! بينما هي حرام فيه خداع وغش وما اعظم ديننا دين الاخلاق والتعامل الذي يفتقر كثير من التجار الا من رحم ربي للالتزام بتعالميه وابرزها عدم استغلال حاجة الناس سواء مشتري او تاجر صغير يريد ان يبحث عن الرزق فبعض التجار بدل ان يكون شعاره اللهم ارزقني وارزق غيري فيبدله ليكون اللهم ارزقني ولا ترزق غيري !

( عن ابي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتلقى الجلب فإن تلقاه إنسان فابتاعه فصاحب السلعة فيها بالخيار إذا ورد السوق )

والحديث يبرز صورة من اشكال الغش قد لا نلتفت اليها وهي ان نبخس المال من التاجر الذين لا يعرفون قيمة سلعهم والقادمين للتجارة فنسارع لشرائها منهم وهم لم يطلعوا بعد على سعرها في السوق وامكانية ربحها لنعود ونبيعها فنكون قد منعنا الربح عن التاجر الصغير وضاعفنا ارباحنا على المشتري وهذا ما يفعله كثيرون بصور مختلفة خصوصا في التبخيس في بضاعة الناس ليشتريها منهم بسعر بخس وارباح قليلة لهم بينما هو يعلم قيمتها العالية

فالحلال ان تعرضي سعرك على التاجر من دون ان تبخسي في بضاعته كأن تقولي له ما بتسوى وليست جيدة وانت تعلمين انها جيدة وغالية
وليتنا نتعلم من سلفنا الصالح أخلاق التعامل في التجارة ومع الناس
فقد كان الامام ابو حنيفة رضي الله عنه تاجر اقمشة وله اموال كثيرة وفي احد المرات جاءته امرأة تعرض بيع قطعة قماش غالية وتريد مقابلها بضع عشرات من الدراهم ويظهر على المرأة الحاجة
فبعض التجار سيراها صيده سهلة وربح كبير
ولكن الامام ابو حنيفة بفراسته سألها عن أحوالها وعلم حاجتها فقال لها انها لا تساوي المبلغ الذي تطلبين بل هي اكثر من ذلك فطلبت مبلغ اكثر فقال لها لا تساويه بل اكثر حتى اشتراها منها بـ 800 درهم


ونصيحة دوما لنا نحن معشر التجار الصغار خصوصا ان نبقي جانبا من عملنا للخير فوالله لا أرى توفيق الله في هذه التجارة الا بفضله أولا ثم لزوجتي الصالحة حفظها الله التي حبب لها من الدنيا الصدقة فكانت من بداية العمل حددت هدف بإخراج ثلث الربح لأي فستان صدقة وكانت احيانا نفسي تطمع والعياذ بالله ان الثلث كثير ويمكن التصدق بأقل من ذلك ربنا يغفرلي ولكني تعملت منها والحمدلله فكانت نعم العون في ان ما تنفقه لله فلن يضيع فكسبنا المال والحمدلله واخرجت دوما الثلث وتمتعنا بالمال بمتع الدنيا الحلال فسافرنا واشترينا وذهبت هذه المتع فهي لحظات تمر في الحياة ونفذ المال ولكن بقيت متعة انك لك اجر وصدقة ان شاء الله تحمد الله عليها
قد تأتيك يتيمة فقيرة او مسكينة تود ان تفرح مثل باقي الفتيات بليلة العمر وترتدي ثوب زفاف جميل فتحتسبي أجرك عند الله وتؤجري لها الفستان بسعر خاص جدا وربح قليل مقارنة بما تربحيه وانت تضعين في الحسبان هدف ادخال السرور على قلب مسلم ومساعدته فسوف تجدين هذا الأثر في ارباح اخرى وكمية مبيعات وزبائن جدد
فاجعل دوما في تجارتك فسحة لعمل الخير وستجد المقابل سريعا ..