ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ*
قال تعالى :
( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً ) .
كان يقال : زيد بن محمد حتى نزل : ( ادعوهم لأبائهم ) فقال : أنا زيد بن حارثة ، وحرُم عليه أن يقول : أنا زيد بن محمد .فلما نزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر ، وعلم الله وحشته من ذلك شرفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحداً من أصحاب النبي*-صلى الله عليه وسلم -*، وهي أنه سماه في القرآن فقال تعالى :
( فلما قضى زيد منها وطراً )*. ومن ذكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم حتى صار اسمه قرآناً يتلى في المحاريب ، نوه به غاية التنويه ، فكان هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوة محمد _صلى الله عليه وسلم_**له .
عبدالرحمن السهيلي ـ الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ