"التربية" توجه مديري التعليم لنشر ثقافة الاختبارات المهنية
إلزام معلمي المدارس الأهلية القدامى بـ «قياس» واستبعاد الراسبين
المشرفون التربويون يرصدون، غيابا من الطلاب والمعلمين وتم رفع تقارير بذلك لإدارات التعليم.
تتجه وزارة التربية والتعليم في السعودية إلى إلزام جميع المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية بأداء الاختبارات المهنية “قياس” للذين لم يسبق لهم دخول الاختبار، على أن يتم استبعاد الراسبين منهم من ممارسة التدريس وعدم التجديد معهم،
وأضافت المصادر أن الاختبارات لا تقتصر على المعلمين الجدد في المدارس الأهلية، بل تشمل جميع العاملين السابقين، مبينة أن الوزارة دعت جميع مديري التعليم للعمل على تهيئة الميدان التربوي ونشر ثقافة الاختبارات المهنية.
يأتي ذلك وسط اشتراط “التربية” تجاوز اختبار “قياس” على جميع المعلمين المتقدمين للترشيح على أربع وظائف تعليمية إدارية، للعمل في إدارات المدارس والإرشاد الطلابي والإشراف التربوي، وذلك للمرة الأولى. وأوضحت المصادر أن لدى الوزارة توجها لاعتماد الاختبارات المهنية بشكل دوري على العاملين في الميدان التربوي من معلمين ومشرفين، إضافة إلى أن هذه الاختبارات ستكون أحد عناصر المفاضلة للمرشحين على وظائف قيادية.
وأشارت إلى أن التعليم الأهلي من خلال جولات المشرفين التربويين رصدت عددا من التجاوزات في توظيف المعلمين والإداريين في المدارس الأهلية.
إلى ذلك، سجلت عدد من المدارس نسب غياب وصلت إلى 50 في المائة في أول يوم دراسي بعد إجازة منتصف العام، وذلك على الرغم من التشديد الذي أعلنته الوزارة بأهمية الحضور والبداية الجدية. ورصد المشرفون التربويون خلال جولاتهم ، حالات الغياب من قبل الطلاب والمعلمين، حيث تم رفع تقارير بذلك لإدارات التعليم.
وحرصت بعض إدارات المدارس على استقبال الطلاب في اليوم الدراسي الأول بالقهوة العربية والحلوى وتوزيع الورد، وذلك رغبة منهم في تهيئة بيئة دراسية جاذبة للطلاب. وشددت الوزارة على أهمية متابعة انتظام الطلاب والمعلمين والمعلمات لكل إدارة تربية وتعليم من خلال برنامج خاص للمتابعة منبثقا من برنامج نور، يحدد ترتيب الإدارات في نسب انتظام المدارس في رصد الغياب، وكذلك انتظام الطلاب في المدارس.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن البراك وكيل وزارة التربية والتعليم أن إنزال المشرفين للمدارس يأتي للاطمئنان على انضباطية المدارس من المعلمين والطلاب، وأنهم يريدون أن يرسلوا رسالة واضحة للعاملين في الشأن التعليمي أو للأسر بأن الانضباط يبدأ من المدرسة.
وقال إن الوزارة لديها ثقة كبيرة في مدارسها من خلال وجود مديري المدارس أو المعلمين، وذلك بحرصهم على الانضباط في جميع أيام الدراسة وأنه أساس التعلم، مشدداً على أن المدرسة هي القدوة في هذا الجانب، داعياً أولياء الأمور إلى التعاون لإيجاد الانضباط الذي سيحقق مصالح كبيرة لتربية أبنائهم وتدريسهم. وأوضح أن تعليمات مشددة من الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم وجهت لجميع المسؤولين بأهمية الانضباط المدرسي، والبداية الجادة، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة لتأكيد هذا الأمر من خلال مديري التعليم لمتابعة المدارس، والوقوف في الميدان تكاملاً مع دور مديري المدارس، لضبط العام الدراسي