هل تعرف لماذا يعلق البعض قرص كمبيوتر " سي دي " على مرآة السيارة الأمامية ؟
هذه "الحركة" ظهرت لأول مرة في كاليفورنيا عام 1991 لتحاشي رادار الشرطة !! فقد ادعى أحد الخبراء أن تعليق قرص كمبيوتر يلمع من كلا الوجهين كفيل بتشتيت أشعة الرادار التي يوجهها الشرطي نحوالسيارة فيعجز بالتالي عن معرفة سرعتها ..
والسؤال هنا : من يستطيع إثبات أو نفي هذا الادعاء ؟
وقبل إخبارك بمن يستطيع ، إليك هذه المعلومة الأخرى ..
يدّعي الصينيون أن أول رجل صعد إلى الفضاء كان عالم كيمياء صينياً يدعى " هاي وان " عاش قبل 3000 عام .. وتقول الرواية الصينية إن " هاي وان " ربط
47 صاروخاً من البارود أسفل كرسي خشبي .. فجرها دفعة واحدة .. فانطلق نحو الفضاء بسرعة خارقة !!
ومرة أخرى .. من يستطيع إثبات أو نفي هذا الادعاء!؟
وقبل إخبارك بمن يستطيع .. إليك هذه المعلومة الأخيرة ..
معظم محطات الوقود تضع قرب مضخات البنزين لوحات تحذر من استعمال الهاتف الجوال في أثناء تعبئة الوقود .. والسبب حسب خبراء الإطفاء أن رنين الهاتف يطلق شرارة صغيرة قد تتسبب بالحريق حين تلامس بخار البنزين المتصاعد من خرطوم المضخة ..
ولثالث مرة نسأل .. من يستطيع إثبات أو نفي هذا الادعاء ؟
في الحقيقة هناك شخصان فقط يمكنهما إثبات أو نفي ادعاءات كهذه ..
الأول يدعى " آدم سافاج " والثاني " جيمي هانيمان " .. وكلاهما متخصص في الأعمال الميكانيكية والكهربائية .. وخبير في مجال الخدع السينمائية ..
وهما اليوم يقدمان برنامجاً ناجحاً على قناة ديسكفري يدعى : مكذبوا الأساطير
وتعتمد فكرة البرنامج على اختبار الادعاءات الشعبية .. والخرافات العلمية التي يتداولها الناس بدون التثبت من صحتها ..
وفي كل حلقة يختبران ثلاثة أو أربعة ادعاءات .. كالتي تعرضنا لها سابقا ً.. من خلال تجارب واقعية تثبت أو تكذب ما يتداوله الناس ..
فبالنسبة للادعاء الأول مثلاً ..
علقا قرص سي دي على مرآة السيارة الأمامية وقاسا سرعتها بواسطة رادار خاص بالشرطة .. وبعد عدة محاولات اتضح كذب هذه الخرافة وعدم قدرة القرص على تشتيت أشعة الرادار على أي سرعة .. ولم يكتفيا بهذا بل عمدا لتغليف السيارة بأكملها بورق ألمنيوم لماع كالذي نستعمله في المطابخ .. واتضح عدم تأثيره على أجهزة رصد السرعة !!!
وبالنسبة للادعاء الثاني ..
فقاما بصنع 47 صاروخاً بدائياً من القصب والبارود الصيني وثبتاها أسفل كرسي كبير.. وكي تكون التجربة دقيقة أحضرا دمية يبلغ وزنها 80 كلغم .. تلبس الرداء الصيني التقليدي - بدل الرائد المزعوم هاي وان - وبعد الابتعاد لمسافة آمنة قاما بتفجير الصواريخ دفعة واحدة لمعرفة النتيجة .. ولكن النتيجة لم تكن أكثر من انفجار ضخم حطم الكرسي والدمية معاً !!!
أما بالنسبة للهواتف المحمولة واحتمال تسببها بالحريق ..
فقد قاما بإلصاق هاتف جوال قرب فوهة الوقود في إحدى السيارات .. ومن بعيد قاما بالاتصال على الهاتف أكثر من مرة فلم يحدث حريق .. ولم يسمعا دوي انفجار رغم رصد شرارة ظهرت أثناء الرنين !!!
ومن الادعاءات الأخرى التي رأيتها في البرنامج وقام آدم وجيمي بالتحقق منها ..
قدرة الكوكاكولا على غسل أصابع البطارية وإزالة آثار الدماء والأصباغ الكيميائية .. واتضح صحة هذا الادعاء ..
وإمكانية حمل طفل في الرابعة من عمره بواسطة مجموعة بالونات صغيرة مليئة بغاز الهيليوم .. واتضح أنها غير صحيح ما لم يمسك ألف بالونة ..
وماذا يحدث فعلاً حين يسقط جهاز الاستشوار وهو متصل بالكهرباء في بانيو يستحم فيه إنسان ؟ اتضح أنه يموت فعلاً ..
وهل صحيح أن الإمساك بشمسية ضخمة أو لوح خشبي كبير يتيح للإنسان السقوط ببطء من مبنى مرتفع ؟ اتضح أنك ذلك غير صحيح ..
وأخيراً .. هل صحيح أن مشي الجنود بخطوات رتيبة ومتوافقة يسبب موجات ارتدادية تهدم أي جسر؟ نعم ولكن في ظروف نادرة جداً ..
بصراحة حين تشاهد حجم الجهد في هذا البرنامج وعدد الانفجارات والتجارب الواقعية فيه .. يصيبك الغثيان من طغيان برامج اللقاءات واللت والعجن
على محطاتنا العربية .. زمن ظلام وليس " نور " وأننا في عز " سنوات الضياع " !!
ملطوش للفائدة