رفضت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تسليم المعاهد الصحية الاهلية الى المؤسسة العامة للتعليم التقني والفني بعد مطالبة الاخيرة بعودة المعاهد الصحية اليها كونها المسؤولة عن التدريب الاهلي كاملا في المملكة وذلك بعد صدور النظام الجديد للمؤسسة وتحفظت هيئة التخصصات على هذا الطلب الذي لايمكن قبوله لان هذا النوع من التدريب يحتاج الى امكانيات وقدرات خاصه كونه يرتبط بحياة الانسان خصوصا ان المؤسسة العامة للتعليم التقني كان لها سابق تجربة في الاشراف على المعاهد الصحية الاهليه في بدايات انطلاقتها وحققت وقتها المعاهد فشلا ذريعا في المخرجات وعندما تحولت الى الهيئة بدأت في التطور وان كانت المخرجات في العديد من المعاهد الاهلية لازالت دون المستوى المطلوب.
من جانبه قال عبد الله الزهيان مدير العلاقات العامة بهيئة التخصصات الصحية للمدينة انه بالفعل طالبت المؤسسة العامة للتعليم التقني بأن تعود المعاهد الاهلية الصحية وعددها 114 معهدا الى الهيئة وقد تحفظنا على هذا الموضوع الذي سيبت فيه من قبل الجهات العليا حيث ان الهيئة السعودية للتخصصات الصحية استطاعت الارتقاء بالمعاهد ومتابعتها بشكل دقيق وشطبت وغرمت العديد من المعاهد التي كان هدفها فقط الربح المادي بغض النظر عن المخرجات التعليمية كما اننا نقوم بتشجيع المعاهد على التكتل والارتقاء الى مستوى كليات صحية بدلا من المعاهد وقد تحقق جزء من هذا الامر كما ان هناك تشجيعا على التوسع في تعليم الاناث في مختلف التخصصات الطبية نظرا للحاجة الماسة لهذا العنصر في مختلف التخصصات 00 تجدر الاشارة الى ان اسناد المعاهد الصحية الاهلية الى التعليم التقني قد يؤدي الى تدهور الايدي المتدربة في هذا التخصص حيث يرى مراقبون ان التدريب الصحي يجب ان يكون تحت اشراف جهة متخصصة في المجالات الطبية خصوصا ان التخصص بعيد كل البعد عن تخصصات التعليم التقني والفني التي تركز على اعمال مهنية مختلفة مثل الالكترونيات والسباكة والكهرباء والنجارة والحداده والسمكرة والبوية وغيرها من التخصصات المهنية.
منقول عن المدينة
الثلاثاء, 30 سبتمبر 2008