يوجد في مجتمعنا نوع من البشر إذا مشينا معهم يرفعوننا إلى مستواهم بأدبهم و بأخلاقهم الطيبة الحسنة الكريمة و بأفكارهم الراقية
و هناك من البشر نسأل الله لنا و لهم الهداية ينزلوننا إلى مستواهم و نحن لا نشعر بتصرفاتهم الشنيعة و بذائة ألسنتهم و لؤم طبعهم
من منا قابل النوع الأول منهم ؟
سبحان من خلق أرواحهم الجميلة و الراقية ... فهم كالبسلم وقت الضيق و الشدائد و الأحزان يجبرون الخواطر المكسورة و يطبطبون على القلوب الجريحة و يساندونك لفعل الخير .. إذا أقبلوا عليك تراهم كالبسمة الحانية و الوجه المشرق الصبوح و يدثرونك بحنانهم و لطافتهم .. كلامهم فكر و حكمة و أفعالهم طيبة كريمة .. تراهم في هدوئهم كهدوء الصباح إذا صمتوا و استمعوا لك ... حزنهم مؤقت لا يلتفون إليه كثيراً .. تشعر بقربهم بالسعادة و الشموخ لأنهم متواضعين برغم قوة و رقي عقولهم و أفكارهم
هؤلاء لا يكرههم إلا حسود و متكبر ... انهم عملة نادرة كالذهب البراق بين الناس و إذا رحلوا ذكرتهم الألسنة بالخير و لهجت الأفئدة بالدعاء لهم عسى الله أن يحفظهم و يسعدهم و يوفقهم لكل خير بإذنه تعالى
أما النوع الثاني هداهم الله قلوبهم فيها قسوة و حقد .. وشراسة في الأسلوب .....
يعيشون الغفلة حيث تقيدت قلوبهم بالدنيا و حبها و امتزجت افعالهم بالكذب و المكر و الخداع ... إذا رحلوا عن الناس ذكرتهم الألسن بالشر و وصفتهم بأقبح الأوصاف .. لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أسألك يامن تقرأ كلماتي ,,
هل قابلت يوماً في حياتك مثل الصنف الأول من البشر ؟ من رزقه الله عز و جل صديقاً رائعاً مثل هذا الصنف من الناس فاحمد ربك و اسجد له سجود شكر و قل الحمدلله رب العالمين
اللهم كما حسنت خُلقنا فحسن أخلاقنا
كن راقياً .. كن رجلاً .. و لا تعش الحيرة عندما ترى غيرك يعيش من دون سمو أخلاق فالرجل الحق هو من يميز بعقله و يفكر .. و يصبر و يجعل الحكمة في قلبه
كوني راقية .. كوني حقاً أنثى لا تقلدي دناءة الأفعال من بعض الناس مهما رأيتهم فرحين فالدنيا سلف و دين و قلوب البشر تحب و تعشق من يتصف بالطيبة و التسامح و الكرم و العطاء و والوفاء
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستتغفرك و أتوب إليك