{ الــــــحـــــلــــــــيــــــــم }
• قال تعالى..(وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) - البقرة 263
@ الله عز وجل هو الحليم الذي له الحلم الكامل، الذي وسع حلمه أهل الكفر والفسوق العصيان، ومنع عقوبته أن تحل عاجلاً بأهل الظلم والطغيان، فهو يمهلهم ولا يهملهم.
@ وهو سبحانه الحليم ذو الصفح والأناة، الذي لا يستفزه غضب، ولا يستخفه جهل جاهل، ولا عصيان عاص، مع كمال القدرة، والانتقام.
@ ومن كمال حلمه تعالى أنه يدر نعمه الظاهرة، والباطنة، على العاصين كما يدر نعمه على الطائعين.
________________________
{ الــــــحــــــمــــــيـــــد }
• قال تعالى: (وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) - الشورى 28
الله تبارك وتعالى هو الحميد....
@ له الحمد كله الذي له جميع المحامد في الدنيا والأخرة، فهو المحمود في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله
~ فله من الأسماء أحسنها
~ ومن الصفات أكملها
~ ومن الأفعال أتمُّها وأحسنها
[ فإنها دائرة بين الفضل والعدل، ليس فيها فعل خالٍ من الحكمة والمصلحة ].
@ وهو تعالى المحمود في شرعه، فإنه أكمل الشرائع، وأنفعها لكل الخلائق، لما فيه من العدل والحكمة، والرحمة التي لا نظير لها.
@ وهو المحمود بكل لسان، وعلى كل حال، فجميع المخلوقات ناطقة بحمده، من الجمادات، والناطقات، في جميع الأوقات، على إنعامه، وعلى كماله، وجلاله
• قال سبحانه..
(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمَاً غَفُورَاً ) - الإسراء 44.
________________________
{ الـــــــحــــــيـــــــي }
@ الله تبارك وتعالى هو الحيِيّ الموصوف بكمال الحياء الذي يليق بكماله وجلاله وعلوِّه ليس كحياء المخلوقين، الذي هو تغير وانكسار، أما حياء الرب جل وعلا فذاك نوع آخر لا تدركه الأفهام، ولا تكيفه العقول، فإنه حياء كرم، وبرّ، وجود وجلال
@ قال صلى الله عليه وسلم..
"إن ربكم تبارك وتعالى حييٌّ كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردَّهما صفرًا "
@ وقال صلى الله عليه وسلم...
"إن الله حييٌّ سِتِّير يحبُّ الحياء والتستر"
$ إن من أعظم ثمرات هذا الاسم الكريم الحياء من الله تعالى في ظاهر العبد، وباطنه، في أن يراه على مشينة يبغضها الله تعالى
@ وقوله صلى الله عليه وسلم ..
استحيُوا مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ
• قالوا .. إنَّا نستحْيِي مِنَ اللهِ يا نبيَّ اللهِ ! والحمدُ للهِ
• قال : ليس ذلك، ولكنْ مَنِ استحْيَى مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ ؛ فَلْيَحْفَظِ الرأسَ وما وَعَى، وَلْيَحْفَظِ البطنَ وما حَوَى، وَلْيَذْكُرِ الموتَ والبِلَى، ومَنْ أراد الآخِرَةَ ترك زينةَ الدنيا، فمن فعل ذلك ؛ فقد استحْيَى مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ
@ فمن كثر حياؤُه من الله انقبضت نفسه عن محارم الله ومجاهرته بالعصيان