{ الــــــــــمــــــــــنــــــــــان }
دخلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ المسجدَ ورجلٌ قد صلَّى وَهوَ يدعو وَهوَ يقولُ في دعائِهِ ..
اللَّهمَّ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإِكْرامِ
فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ..
"أتَدرونَ بمَ دعا اللَّهَ ؟ دعا اللَّهَ باسمِهِ الأعظمِ ، الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى"
@من عظيم مننه سبحانه على عباده أجمعين، أنه أرسل إليهم الرسل مبشرين ومنذرين، ليبينوا لهم طريق الحق المبين
~ فأنقذ سبحانه بمنِّه أولياءه المؤمنين بأن هداهم إلى صراطه المستقيم، دون غيرهم من العالمين.
~ ومنَّ عليهم بالإيمان واليقين وهذه أعظم مننه في الدنيا على المؤمنين
• قال تعالى ..
(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) - آل عمران 164
• وقال تعالى ..
(بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) - الحجرات 17.
_______________________________
{ المــــــــــقــــــــــدم المــــــــــؤخــــــــــر }
• كان من دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم..
"اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ " .
@ الله سبحانه وتعالى هو المقدم والمؤخرالمنزل الأشياء منازلها، يقدم منها ما شاء ويؤخر منها ما شاء بكمال المشيئة والقدرة، والعلم، والحكمة...
~ قدَّم المقادير قبل أن يخلق الخلق
~ وقدَّم من أحبَّ من أوليائه على غيرهم من عبيده
~ وقدَّم من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين.
@ وأخر من شاء عن مراتبهم وثبطهم عنها، فهو تعالى يقِّدم ما يجب تقديمه من شيء، حكمًا، وفعلاً على ما أحبَّ، وكيف أحبّ، وما قدمه فهو المقدم، وما أخَّره فهو المؤخَّر.
@ وهو الذي يؤخر ما يجب تأخيره، لعلمه، بما في عواقبه من الحكمة.
$ هذين الإسمين يثمران في قلب المؤمن التعلق بالله وحده، والتوكل عليه سبحانه، لأنه سبحانه لا مقدِّم لما أخَّر، ولا مؤخِّر لما قدَّم.