متدرب في ( فترة تطبيق ) بالمستشفى " فني أشعة "
شاب طيب القلب و حنون يرتدي نظارة هاديء و مهذب و غيور ..
أحب فتاة تعمل في قسم إداري في نفس المستشفى .. فتاة تتسم بالجمال و الإبتسامة الرائعة و الذكاء و قوة الشخصية
تعرف عليها ذات يوم و أخبرها أنه يود أن يتزوج منها ...
و بعد فترة تقريباً ربما اسبوعين " إن لم تخونني الذاكرة " تقدم إليها رسمياً و خطبها من أهلها بعد موافقة والدته
عاشا معاً اجمل اللحظات التي امتزجت بالمشاعر و الحب و رسم المستقبل و التوافق فيما بينهما كان واضحاً
هو قريب من تخرجه و تعيينه و هي ناجحة في عملها كل منهما أحب الآخر .... انسجما مع بعضهما البعض و كانت أوضاعهما على خير ما يرام ... إلى أن ذهبا يوماً إلى الـ " ملاهي " و لعبا معاً في بعض الألعاب و أكلا و شربا و ضحكا و كان مع بعضهما طوال الوقت إلى أن شارفت الملاهي على الإغلاق و بعدما رجع كل منهما إلى منزله و وضع كل منها رأسه على المخدة
* إتصال على جواله نظر إلى الشاشة فوجد اسمها ..
* رد على الإتصال
* ألو
* السلام عليكم " بصوت على غير العادة "
* و عليكم السلام " بتحفظ "
* محـ .... اللي بيننا انتهى ... الله ما كتب بيننا نصيب و الله يرزقك بالزوجة الصالحة اللي تسعدك يارب
* ليه وش فيه !!! وش اللي حصل ؟ !!!!
* ولا شيء بس خلاص ما فيه نصيب !!
* طيب خبريني وش السبب
* ما فيه شيء .. اللي بيننا انتهى .... مع السلامة ... طوط .. طوط
غاب عن العمل لمدة اسبوع " كاد أن يفصل من عمله " انهار تماماً و هزل جسده ضاق و تعب نفسياً ...
تغيرت ملامحه و الحزن ظاهر على محياه و الجسد صار نحيلاً منظره يوحي بمقدار الألم و الحزن الذي تعرض له
يحكي و يقول : حسناً لم يحصل نصيب و الحمدلله و الشكر لله على كل حال و لكن أريد أن أعرف ماهو السبب !!!! يتكلم و التأثير واضح عليه كادت أن تسقط الدمعة أمام من يحدثه ...
يقول : لقد اخبرتني أنها تحبني ... لقد قالت لي أنها تحبني ... كنا متوافقين فكرياً و ثقافياً و انسجمنا معاً في كل شيء ... في كل شيء
ما أدراك يا محـ ... ربما هي الخيرة التي أختارها الله لك و أنت لا تعلم برغم جمالها و برغم أنوثتها و لكنها خيرة الله لك لعلها ستكون شر و وبال عليك بعد الزواج ... أنت لا تعلم يا محـ
*هل صليت الإستخارة ؟
*نعم
*فإذاً هي الخيرة و خير لك أن تنساها ... فهي قوية الشخصية و ربما أمك التي وافقت عليها ستتندم عليها غداً ما أدراك ربما و الله تعالى أعلم ...
زوجتك بانتظارك رعاها الله لك و هيئها لتكون مناسبة لك بإذنه تعالى و لكن من هي ؟ و أين هي ؟ و متى ستتقدم لها ؟ .. متى سيأخذك النصيب و يدلك على بابها حتى تطرقه .. لا أنت ولا أنا ولا أحد يعلم غير رب العالمين
فقل دائماً " ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسناً و قنا عذاب النار " ... آمين
دفتر كشكول
التعديل الأخير تم بواسطة الغازي ; 14-05-2014 الساعة 11:51 PM
|