وليد
شاب ذو شخصية محبوبة شديد الطيبة
محبوب من أصدقائه .. يعرف عنه حب الحق
يهوى الأسلحة و جمعها
يميل للقراءة و يحب الثقافة .. يملك الكثير المعلومات
صدره رحب و صبور يكتم غيظه كثيراً
جميل الملامح .. ماشاء الله تبارك الله
اراد الزواج فأخبر عائلته
و أول من أخبر من العائله أمه المصون
فاختارت له فتاة تعمل في المستشفى " قسم تغذية "
و لكنه تعب معها كثيراً حيث كانت متحررة جداً
وهو من عائلة محافظة و معروفة .. ولا نزكيهم على الله
لم يكن هناك نصيب فتم الإنفصال وكان قد بقي على الزواج القليل
قدر الله و ما شاء فعل ...
تعب نفسياً وحزن كثيراً برغم تنازله و برغم حبه لها و وفائه
إنه النصيب يا وليد
و بعدما استرد المهر و الهدايا .. طلب منه والده مبلغاً إن لم تخني الذاكرة ربما 60 الفاً
لكن وليد قد أخذ قروضاً قبل ذلك " أي أنه مديون بديون كثيرة للبنك " وهو لم يتزوج بعد
.....
مرت الأيام و الشهور
تشافى وليد من جراحه و آلامه بفضل الله تعالى
طلب منه والده أن يساعده ببناء البيت ...
و بالفعل وافق وليد على طلب أبيه و قررا أن يبنيا البيت
فأخذ قرضاً فوق القرض
و لكن فجأة و من دون سابق إنذار توقف والده عن التمويل و المساعدة
فأصبح وليد وحيداً و الديون متراكمة عليه
أحس بالهم و الضيق و القهر .. و لكن الله وفقه ببناء ما قدر عليه
الآن البيت شبه مكتمل ... ماشاء الله تبارك الله
و لكن صاحبنا هذا يعاني من الوحدة و الفراغ العاطفي
حيث أنه يشتكي مما أصابه .. أخبر والدته أنه يود الزواج
لكنها قالت له أن والده لن يساعده ولن يقف معه
يا أماه : أبي أخذ مالي و لم يكمل معي بناء البيت
و الان يرفض وقوفه معي بالزواج !!!!!
.......
ماذا نتوقع من شاب هكذا حاله ؟
وسيم يدرس في الجامعة و البنات يحاولون أن يتقربوا منه
أخبره أحد أصدقائه المقربين أن يبتعد عنهن فطبق النصيحة
وهو يحس بالقهر و الديون متراكمة عليه
.....
لن تصدق عندما تعرف أنه و مع كل هذه المشاكل التي يمر بها
إلا أنه يضحك و ناجح في دراسته الجامعية وهو حالياً في آخر سنة
لم يغضب من والده .. و لازال محافظاً على نفسه من براثن السوء
و محافظاً على الصلوات ..لم يتهور بأفعال و تصرفات طائشة
و لم يتجه إلى الدروب السيئة
ماشاء الله تبارك الله ... حفظك الله يا وليد
أسأل الله عز و جل أن يعوضك بالأجمل و الأروع بالقادم من العمر إن شاء الله
رزقك الله يا وليد أنت و كل من يقرأ كلماتي ببر الوالدين