"إبن القيم"
ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها
حتى يرسل الله - عز وجل - عليه الملائكة تؤزّه إليها أزّاً ، وتحرّضه عليها ، وتزعجه من فراشه ومجلسه إليها .
فلو عطل المحسن الطاعة لضاقت عليه نفسه والأرض بما رحبت ،
وأحس نفسه أنه كالحوت إذا فارق الماء حتى يعاودها فتسكن نفسه وتقر عينه .
ولا يزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها ، حتى يرسل الله عليه الشياطين تؤزّه إليها أزّاً .