الفيصل يحيل ملف خريجي التربية الخاصة للتحقيق ووعد بمحاسبة المخطئين
السبتي: النظر في تحويل معلمي التعليم العام إلى «الخاصة» بعد الدبلوم اكتفاء الوزارة بخدمة 30 ألف فقط من ذوي الاحتيجات ترشيد التعيينات في مسار الإعاقة السمعية وتغطية احتياجها بالدبلوم تقديم خدمات صعوبات التعلم لأقل من 24 ألف من أصل 500 ألف
تركي القحطاني - جدة
الأربعاء 09/07/2014

وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بإحالة ملف تأخر تعيين خريجي التربية الخاصة للتحقيق، بمتابعة من نائب الوزير الدكتور خالد السبتي لتعرض نتائج التحقيق على سمو وزير التربية حال الانتهاء من التحقيق، ووعد سموه بمحاسبة المخطئين سواءً كان الخطأ من المسؤولين أو من الخريجين، جاء ذلك عقب اجتماع وزير التربية بقرابة 150 خريجًا من مختلف تخصصات التربية الخاصة يوم أمس، أمام مكتب وزير التربية والتعليم للنظر في زيادة الوظائف التعليمية التي أعلنتها الخدمة المدنية منذ أيام، وأكد المتحدث باسم خريجي وخريجات التربية الخاصة عبدالله بن محسن القرني لـ»المدينة» بأنهم حضروا في مكتب وزير التربية والتعليم بجدة في شارع فلسطين قرابة الـ150 خريجًا من مختلفي المسارات بالتربية الخاصة، وطالبوا بإظهار الاحتياج الحقيقي لتخصصات التربية الخاصة بعد أن عانينا من الاحتياج المعلن من قبل وزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم، حيث إن الاحتياج الفعلي أعلى من ما أعلن بكثير، وأضاف: فبحسب إحصائية وزارة الصحة فإن ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة يزيدون عن 720 ألف كما أن دراسة أجراها مركز الأمير سلمان للأبحاث الإعاقة بين أن عدد ذوي صعوبات التعلم يصل إلى 500 ألف طالب وطالبة في كافة المراحل التعليمية مما يعني وجود ما لا يقل عن مليون وربع المليون من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة وتكتفي وزارة التربية والتعليم بتقديم خدماتها لأقل من 54 ألف فقط منهم أقل من 24 ألف من ذوي صعوبات التعلم، مضيفًا: إن هناك مسارات جديدة كاضطرابات اللغة والنطق التي استحدثت منذ عامين وفي العام الحالي تم تخريج أكثر من 200 طالب من 4 جامعات ولم يتم الإعلان إلا عن 100 رقم شاغر فقط، وأضاف القرني: إن المشكلة تبدأ من مديري المدارس حيث إنهم لا يرفعون بالاحتياج الحقيقي ثم تتواصل المشكلة لإدارات التربية والتعليم بالمناطق المختلفة، حيث إنهم لا يرفعون احتياجًا متناسبًا مع الاحتياج الفعلي في الميدان وتتواصل المشكلة إلى أن تصل إلى وزارة التربية والتعليم حيث إن الجهة المعنية بالاحتياج في وزارة التربية يقلصون الاحتياج المرفوع من إدارات المناطق، مشيرًاً بأنه مع هذا الاحتياج ضعيف جدًا إلى أنه ينافسنا عليه معلمون على رأس العمل بعد حصولهم على الدبلومات حيث وعدت الوزارة أكثر من مرة بإيقاف التحويل وحتى الآن لم يصدر قرار رسمي بإيقاف التحويل، ونتيجة لهذا الاحتياج الضعيف واستمرار الجامعات في القبول في مسارات التربية الخاصة فإن عدد الخريجين والخريجات من جامعات المملكة يصل لما يقارب 4 ألآف خريج وخريجة وهم عاطلون والاحتياج مستمر، ولفت القرني بأنهم تقابلوا مع وزير التربية والتعليم وأعطاهم وقتًا كافيًا لشرح رؤوس الأقلام في قضيتهم ثم أحالها إلى التحقيق، وأشار أنه بعد خروجهم من مكتب سمو الوزير اتجهوا لمكتب نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، والذي استمع لهم أيضًا، وحدد د.السبتي عناصر التحقيق وهي: (تحويل المعلمين على رأس العمل بالتعليم العام إلى معلمي تربية خاصة بعد حصولهم على الدبلوم وتجاهل خريجي بكالوريوس التربية الخاصة، واكتفاء الوزارة بخدمة حوالى 30 ألف من ذوي الاحتيجات الخاصة من أصل 720 ألف، وترشيد التعيينات في مسار الإعاقة السمعية وتغطية احتياجها بالدبلوم، وتقدم الوزارة خدمات صعوبات التعلم لأقل من 24 ألف من أصل 500 ألف طالب وطالبة، عدم الاعتراف بمساري التدخل المبكر وتعدد الإعاقات، وإيقاف تعيينات مسار الموهبة والتفوق، وأخيرًا آلية تحديد احتياج التربية الخاصة)، وقدم خريجو التربية الخاصة الشكر الجزيل لسمو وزير التربية والتعليم على رحابة صدره وجديته في التعامل مع قضيتهم، وقالوا: «بإذن الله سننتظر نتائج التحقيقات في أقرب فرصة، كما نشكر نائب وزير التربية د.خالد السبتي على استقباله وإعطائهم الوقت الكافي لشرح قضيتهم والشكر موصول لجميع موظفي مكتب الوزير بجدة، فيما تفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعية العديد من الخريجين والخريجات مطالبين من وزارة التربية والتعليم أن تزيد من الأرقام الوظيفية التعليمية التي أعلنتها الخدمة المدنية منذ أيام وبالأخص للتخصصات الجديدة كاضطرابات اللغة والنطق، وقال عبدالله الشهري: إنني أناشد الجهات العليا أن تسعى إلى إيجاد حل لخريجي التربية الخاصة الذين لديهم الاستعداد للقيام بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال سعد السلمي: إن الاحتياج لخريجي التربية الخاصة لازال قليلاً وغير كافٍ إذ أن البعض من الخريجين لازالوا عاطلين لأكثر من عامين.
، وقال تركي الغامدي تخصص اضطرابات اللغة والنطق من المسارات الجديدة: منذ عامين فقط وكان الاحتياج لهذا العام 100 خريج فقط وأن عدد المتخرجين من الجامعات المختلفة لهذا التخصص زاد عن 200 وأن المدراس بحاجة ماسة.

المصدر
http://www.al-madina.com/node/543974